حزب الله: لن نكتفي بـ«هذا القدر» من السلاح.. وتركيا أكثر عروبة من العرب

احتفال للحزب برفع راية الحسين في «حديقة إيران» عند أعلى نقطة حدودية

TT

أعلن حزب الله اللبناني أمس أنه لن يكتفي بالقدر الموجود لديه من السلاح «لأنه حصانة لهذا الوطن»، في حين اعتبر أحد قيادييه أن «تركيا اليوم عربية أكثر من معظم البلدان العربية».

وأكد مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق: «عدم السماح لأن تكون قبلة الأحرار والشرفاء في العالم فلسطين لوحدها في زمن انتصارات المقاومة اليوم»، مشددا على أن «الرهان على السياسات الأميركية هو تضليل وخداع». وخلال «مراسم رفع راية الإمام الحسين القادمة من فوق قبة ضريح الحسين في كربلاء، في حديقة إيران عند أعلى نقطة في بلدة مارون الرأس الحدودية التي أقامها حزب الله»، رأى قاووق أن «غزة اليوم حرة، وأن تركيا اليوم عربية أكثر من معظم البلدان العربية»، مشيرا إلى أن «غزة قد سئمت كل الخطابات والمؤتمرات والقرارات العربية والدولية وهي تشتاق فقط لإرادات الأحرار والمقاومين وبنادق ورصاص وسيل دماء الشهداء والاستشهاديين»، مؤكدا أن «الجريمة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد المناصرين والمتضامنين مع غزة تدل من جديد على أن إسرائيل شر مطلق على كل الإنسانية في العالم، وأن الرد لن يكون بالتنديد والاستنكار والتعازي لعوائل الشهداء، بل يكون بتعزيز التكامل والجهوزية بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين مما يضيق الخناق على الكيان الإسرائيلي». واعتبر قاووق أن «مرور اثنين وستين عاما على الاحتلال وأربع سنوات على الحصار هي أكثر من أن تكون كافية للدلالة على أن الرهان على المجتمع الدولي والقرارات الدولية والمؤتمرات العربية هو مجرد وهم وسراب، وأن الرهان الحقيقي ليس إلا على بنادق المجاهدين والأبطال في مارون الراس وفي غزة وفي كل فلسطين».

واعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن «المطلب الأميركي السابق كان نزع سلاح المقاومة والقضاء عليها. أما اليوم فأصبح: (اكتفوا بهذا القدر من السلاح)»، وشدد قائلا: «جوابنا أننا لن نكتفي بهذا القدر من السلاح لأنه حصانة لهذا الوطن»، مشيرا إلى أنهم «يعلمون أن المقاومة وصلت إلى مستوى من الجهوزية وتوقفت عنده والعدو الإسرائيلي يجهز كل يوم وساعة لمستوى وقدرة وجهوزية المقاومة، فإذا اطمئن إلى أنه أصبح قادرا على تحقيق نصر فإنه سوف يشن الحرب حتما». وأكد أنه «لم يعد مقبولا أن يصور سلاح المقاومة على أنه المشكلة في البلد»، معتبرا أن «هذا السلاح هو عزة لبنان وكرامته وحصانته وحمايته، وهو الذي بالمقاومة يجعل العالم أجمع يهتم بهذا البلد الصغير».