تقرير طبي لتشريح جثث قتلى باخرة مرمرة يظهر تلقي الضحايا رصاصات في الرأس

آخر النشطاء الأتراك المصابين يعود إلى تركيا

TT

أظهر التقرير الطبي الذي وضعته السلطات التركية بعد تشريح جثث مواطنيها التسعة الذين قتلوا الاثنين الماضي في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية أن الضحايا أمطروا بوابل من الرصاص، وبعضهم من مسافة قريبة، بحسب ما ذكرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس.

ونقلت الصحيفة عن يالسين بويوك، نائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي، الذي قام الجمعة بتشريح الجثث بأمر من وزارة العدل التركية، قوله إن الجثث التسع أصيبت بما مجموعه 30 رصاصة. وأضاف أن مواطنا في الستين من العمر قضى بعد إصابته بأربع رصاصات في الجبهة والصدر والفخذ والظهر، في حين أصيب المواطن التركي الذي يحمل الجنسية الأميركية بخمس رصاصات أطلقت جميعها من مسافة قريبة واخترقت إحداها وجهه والثانية مؤخرة جمجمته والثالثة ظهره، أما الرصاصتان الباقيتان فأصابتاه في ساقه.

وهناك رجلان آخران قتلا بعد إصابتهما بأربع رصاصات، في حين أن خمسا من الجثث أصيبت من الخلف سواء في الظهر أو مؤخر الرأس. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن جنودها اضطروا لإطلاق النار على ركاب السفينة دفاعا عن النفس بعدما هاجمهم هؤلاء بقضبان معدنية وسكاكين وأسلحة نارية أيضا، خلال تصديهم للإنزال الذي نفذته وحدات كوماندوز إسرائيلية فجر الاثنين على أسطول الحرية الذي كان يحاول نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. أما منظمو رحلة الأسطول فيؤكدون أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عشوائيا على ركاب السفينة التركية الذين دافعوا عن أنفسهم بقضبان معدنية.

إلى ذلك، قال مسؤولو مستشفى تركي إن آخر النشطاء الأتراك الخمسة الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي على الباخرة مرمرة عاد إلى تركيا في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وقال متين دوجان كبير الأطباء بمستشفى أتاتورك أمس إن النشطاء الذين بقوا في إسرائيل لأن حالتهم الصحية لم تسمح بإعادتهم من قبل نقلوا إلى أنقرة على متن طائرات إسعاف إسرائيلية وما زالوا في العناية المركزة. ووصل كينيث نيكولز أوكيفي عضو مشاة البحرية الأميركية سابقا والذي أصبح من النشطاء المدافعين عن إحلال السلام وكان على متن السفينة مرمرة إلى مطار أتاتورك في إسطنبول في وقت متأخر من مساء أول من أمس، ووجهه مغطى بضمادات عليها آثار دماء. وأوكيفي ممن شاركوا في حرب الخليج عام 1991. وفي عام 2003 نظم مهمة «درع بشرية» للعراق في محاولة للحيلولة دون شن الولايات المتحدة حربا أخرى هناك. وقال للصحافيين في المطار إن السلطات الإسرائيلية ضربته أثناء احتجازه. وتابع: «هذا لا يقارن بما تعرض له آخرون... شاهدت القتل الجماعي الذي ارتكبته إسرائيل على متن السفينة مرمرة».