القضاء المصري يؤيد حكما بإسقاط الجنسية عن المتزوجين بـ«إسرائيليات يهوديات»

قال إن عرب 1948 فلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي

TT

وصفت محكمة مصرية أمس عرب 1948 الذين يعيشون داخل الخط الأخضر في دولة إسرائيل بأنهم «فلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي»، وأيدت المحكمة حكما أقل درجة بإسقاط الجنسية المصرية عن المتزوجين بـ«إسرائيليات يهوديات»، رافضة طعنا كانت تقدمت به الحكومة ضد إسقاط الجنسية عن مثل هؤلاء المصريين. وقال القاضي الذي أصدر الحكم إن المقترنين بإسرائيليات يهوديات يختلفون في المراكز القانونية عن المرتبطين ببنات عرب 48 الذين «يرزحون تحت الاحتلال»، تاركا للحكومة المصرية النظر في إسقاط الجنسية من عدمه لكل حالة على حدة. ويقدر عدد المصريين في إسرائيل بنحو 16 ألف مهاجر، لكن لا تتوافر معلومات محددة عن عدد المتزوجين منهم من إسرائيليات أو من فلسطينيات من داخل الخط الأخضر (عرب 1948). وأيدت المحكمة الإدارية العليا، أعلى درجات التقاضي بمجلس الدولة المصري أمس، حكم محكمة القضاء الإداري بإسقاط الجنسية المصرية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات، في الدعوى المقامة من المحامي نبيه الوحش في هذا الصدد، ورفضت المحكمة الطعن المقدم من وزارة الداخلية المصرية على الحكم.

وألزمت المحكمة وزارة الداخلية بعرض طلب إسقاط الجنسية المصرية عن المصريين الذين تزوجوا من إسرائيليات على مجلس الوزراء للنظر في إسقاط هذه الجنسية من عدمه، كل على حدة بصورة منفصلة لاختلاف الظروف والمراكز القانونية لكل حالة. ويعد الحكم الصادر بجلسة أمس نهائيا وباتا، ولا يجوز الطعن عليه أمام أي محكمة أخرى. وقال رئيس المحكمة المستشار محمد الحسيني رئيس مجلس الدولة في بيان مقتضب قام بتلاوته قبيل النطق بالحكم: «إن المراكز القانونية للمصريين الذين أقدموا على الزواج من عرب 48 تختلف عن هؤلاء الذين قاموا بالزواج من إسرائيليات يهوديات، مشيرا إلى أن عرب 48 فلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي.. غير أن كلا الأمرين يتعين قانونا على وزارة الداخلية المصرية عرضه، كل على حدة، على مجلس الوزراء لاستصدار القرار اللازم بشأنهم سواء بإسقاط الجنسية المصرية أو عدم إسقاطها».

وأكد أن القرار الصادر بشأن إسقاط الجنسية المصرية عمن تجنسوا بالجنسية الإسرائيلية يختلف تماما عن موضوع القضية التي يقتصر الحكم فيها على المتزوجين بإسرائيليات، مشددا على أن المحكمة بحكمها هذا تشارك حرص جميع المصريين على الأمن القومي المصري.

من جانبه، قال نبيه الوحش، المحامي مقيم الدعوى، في تصريحات له عقب صدور الحكم: «إن هذا الحكم لصالح مصر ذات الريادة والتاريخ والحضارة، وحماية لشباب مصر وأمنها القومي»، مشيرا إلى أهمية مثل هذا الحكم الذي يمثل جدارا فاصلا بين شباب مصر والاقتران بإسرائيليات، خاصة أنه يأتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل اعتداءاتها على محبي السلام في العالم وكان آخرها عدوانها على سفن الإغاثة المعروفة بأسطول الحرية التي كانت تتوجه إلى سكان قطاع غزة المحاصرين.