«الناتو» وباكستان يتطلعان إلى تعزيز العلاقات في مجالي محاربة الإرهاب والتطرف

TT

اتفق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ورئيس وزراء باكستان أمس على ضرورة أن يسعى الجانبان لتعزيز علاقاتهما السياسية الواسعة من خلال سلسلة إجراءات مثل تبادل الزيارات رفيعة المستوى وإجراء اتصالات بين برلمانيين. ويخوض «الناتو» وباكستان قتالا ضد المسلحين الذين تربطهم صلات بحركة طالبان على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، ولكن تعاونهما الذي يفتقر في بعض الأحيان إلى السلاسة يقتصر بشكل كبير حتى الآن على الاتصالات العسكرية.

وقال يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان بعد لقائه آندريه فوغ راسموسن الأمين العام لـ«الناتو» بمقر الحلف في بروكسل: «يتعين علينا عدم حصر جهودنا في نطاق محاربة الإرهاب والتطرف فقط.. يجب أن نتطلع لما أبعد من ذلك». وترأس جيلاني وفد بلاده في أعمال القمة الأوروبية الباكستانية، التي تناولت تطوير العلاقات بين الجانبين، ومناقشة كثير من القضايا الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب. وتأتي زيارة جيلاني إلى بروكسل في إطار جولة أوروبية، شملت حتى الآن إسبانيا وبلجيكا، تهدف إلى الحصول على أكبر دعم لمساعدة بلاده على مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية، وأبلغ جيلاني الأوروبيين، أن تحركات بلاده العسكرية للقضاء على الإرهاب «مثالية»، وكذلك جهودها لإعادة ملايين النازحين لبلادهم بسبب أعمال العنف في شمال غربي البلاد. واعتبر أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها العام الحالي لإعادة توطين النازحين وشملت 2.5 مليون نازح في مناطق ملاكند وجنوب وزيرستان، «يمكن تعميمها» مبرزا أهمية التفات الأسرة الدولية لها. كما أجرى جيلاني محادثات في مقر حلف «الناتو»، وأعلن الأمين العام للمنظمة العسكرية بعدها، استعداد «الناتو» لمساعدة باكستان في تطوير قدراتها العسكرية بناء على طلب منها طبقا لاحتياجاتها، كما اتفق الجانبان على تعزيز الحوار السياسي والبرلماني بينهما.