قالت مصر أمس إن مقترحا بإنشاء رابطة تضم تركيا وإيران يمكن تطبيقه، مشترطة توافقا عربيا، وأضــــــــافت أن أطرافــــــا عربية لا تــزال تحتـــــــاج وقتـــــــا لدراسته. وقالت مصادر الجامعة العربية إن أمينها العام عمرو موسى التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس، وعقدا اجتماعا مطولا في مقر الوزارة تناول مقترحا للأمين العام، سبق أن قدمه في اجتماع القمة العربية مطلع العام الجاري، حول إنشاء رابطة لدول الجوار العربي تضم تركيا وإيران، كما ناقش اللقاء تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على «أسطول الحرية».
وعقب اللقاء بين موسى وأبو الغيط، صرح الأخير أن بلاده ترى من حيث المبدأ أن هذا المقترح يمكن تطبيقه والتحرك في إطاره ولكن من خلال توافق عربي كامل، خاصة أن هناك بعض الأطراف العربية لا تزال تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة هذا المقترح.
وقال أبو الغيط عن تداعيات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إن مصر تبذل مساعي نشطة لضرورة المساعدة في رفع هذا الحصار، موضحا أن هذا مطلب مصري متكرر على مدى فترة طويلة. وأردف موضحا: ولكننا نؤكد مرة أخرى أن رفع الحصار يجب أن يتم مع الأخذ في الاعتبار أن قطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأننا لا نتحدث عن غزة فقط ولكن نتحدث عن كامل الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.
وشدد أبو الغيط على رفض مصر القاطع للتصرف الإسرائيلي مع سفينة المساعدات الأيرلندية «راشيل كوري»، التي منعتها إسرائيل أمس من مواصلة رحلتها إلى غزة، وقال: نحن نرفض هذا التصرف بشدة ونطالب إسرائيل بأن ترفع يدها عن القطاع وأن تتيح الفرصة للشعب الفلسطيني للتنفس، ونحن لا نتوقع أن يستمر المجتمع الدولي في صمته أكثر من ذلك.
ومن جانبه أعلن موسى أنه بحث مع أبو الغيط الخطوات القادمة على صعيد الملف الفلسطيني، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وعدد من القضايا التي تهم العالم العربي بشكل خاص. وأضاف: «كما بحثنا نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة الخاصة بالاعتداءات الإسرائيلية علي أسطول الحرية».