بيونغ يانغ تهدد «بالرد» على سيول لإحالتها إلى مجلس الأمن

كوريا الجنوبية تشدد على السلام.. وواشنطن لا تريد الخيار العسكري

TT

هددت كوريا الشمالية أمس بالرد على جارتها الجنوبية بعد أن قدمت شكوى ضدها إلى مجلس الأمن الدولي في قضية إغراق سفينتها البحرية في مارس (آذار) الماضي. وجاء هذا فيما خفف الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، حدة لهجته تجاه الشمال وشدد على «الحاجة إلى السلام» بين البلدين، وفي وقت أعربت فيه واشنطن عن الرغبة في تجنب الخيار العسكري.

وكانت سيول قدمت يوم الجمعة الماضي شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إغراق سفينتها «تشيونان» في مارس، مما أدى إلى مقتل 46 بحارا. وأصدرت كوريا الشمالية التي تنفي مسؤوليتها عن إغراق السفينة، أمس، بيانا قالت فيه إن ما أقدمت عليه كوريا الجنوبية (التوجه إلى مجلس الأمن) سيعزز التوتر العسكري وقد يتسبب في حرب بشبه الجزيرة المقسمة. وقالت اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد: «هذا استفزاز آخر لا يحتمل» من سيول. وأضافت أن الجيش الكوري الشمالي سينفذ «عقوبة صارمة» بحق كوريا الجنوبية إذا لم توقف هذه الأخيرة الخطوات ضدها. ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل.

من جهتها، خفضت كوريا الجنوبية أمس من حدة لهجتها تجاه الشمال، وشددت على الحاجة إلى السلام. وقال الرئيس لي ميونغ باك «لدينا حلم لم يتحقق»، مضيفا أن مواطني بلاده يريدون «العيش في بلد موحد ينعم بالحرية والسلام والرفاهية مع الكوريين الشماليين الذين لا يزالون يعانون الفقر والقمع».

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إن أي جهود تبذل من أجل محاسبة كوريا الشمالية بشأن إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية قد يكون لها تأثير محدود، وذلك مع الوضع في الاعتبار موقف التحدي الذي تتبناه بيونغ يانغ. وقال غيتس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على هامش قمة حول أمن آسيا تعقد في سنغافورة، إن موقف كوريا الشمالية يمثل عقبة أمام العثور على إجراءات كافية لا تصل إلى الخيارات العسكرية. وأضاف غيتس «ما دام نظام الحكم لا يأبه بما يفكر فيه العالم الخارجي بشأنه، وما دام لا يأبه بشأن تحسين أوضاع شعبه، فإنه ليس أمامك الكثير لتفعله حياله. ما دام أنك لا تعتزم اللجوء إلى القوة العسكرية عند نقطة ما. وهذا ما لا يرغب أحد في القيام به».