وزير الدفاع الفرنسي: بحثنا مشروع مراقبة بالأقمار الاصطناعية تطمح السعودية في إنجازه

قال: ركزنا على تعزيز قدرات السعودية الاستخباراتية.. وأملنا أن تلعب دورا في المصالحة الأفغانية

TT

كشف هنري موران وزير الدفاع الفرنسي، في ختام زيارة قام بها إلى السعودية، عن أن مباحثاته ركزت على مشروع تطمح الرياض في إنجازه، يخص مراقبة أراضيها بواسطة الأقمار الاصطناعية.

وقال إن التعاون مع السعودية في الملف الخاص بجمع المعلومات بواسطة الأقمار الاصطناعية في بداياته، لكنه قال إن تطورات المباحثات في هذا الملف تدفعه للنظر بثقة للأمدين القريب والمتوسط. وأكد وزير الدفاع الفرنسي على أهمية الموقع والدور الذي تحتله وتلعبه السعودية في المنطقة. وقال إن ذلك يحتم عليها أن تكون لديها الوسائل الخاصة بالحصول على المعلومات، ومنها الرصد والمراقبة عن طريق الأقمار الاصطناعية، مما يعزز من قدراتها الاستخباراتية.

وشدد الوزير هنري موران على العلاقة القوية التي تربط الرياض بباريس، وقال إنها ليست علاقة «مزود بزبون»، وأشار إلى أن هناك حوارا سياسيا بين البلدين، يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية التي ترتكز على الصداقة.

وأضاف قائلا: «السعودية قوة إقليمية كبيرة تلعب دورا في إضفاء الاستقرار على المنطقة. نأمل أن يساعد تشاورنا على منح المنطقة استقرارا أكبر».

وجاء التعاون العسكري بين السعودية وفرنسا على رأس أجندة الوزير الفرنسي في زيارته التي اختتمها في وقت سابق أمس. وقال في طريق العودة إلى بلده إن للتعاون العسكري بين البلدين مستقبلا واعدا على المدى البعيد والقريب. وقال: «نأمل أن يكون التعاون العسكري في إطار حزمة متكاملة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى إرادة سياسية».

وأكد الوزير الفرنسي، على تطابق وجهات النظر بين بلاده والسعودية، في رؤية خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، معربا عن قلق باريس من انتشار السلاح النووي بالمنطقة.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أعرب وزير الدفاع الفرنسي، عن قلق بلاده، مؤكدا أن باريس بصدد التفاوض بشأن تدابير وعقوبات جديدة من شأنها أن تؤدي لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي.

وفي ملف المصالحة الأفغانية، قال الوزير الفرنسي إن بلاده تتطلع أن تلعب الرياض دورا بالملف الأفغاني في حال أفضت المفاوضات القائمة بين الأطراف الأفغانية إلى نتائج إيجابية، دون أن يفصح عن طبيعة هذا الدور الذي تتطلع فرنسا إلى أن تلعبه السعودية.