النائب الثاني يؤكد إفشال أكثر من 220 محاولة إجرامية والقبض على فاعليها ومن خلفهم

الأمير نايف: كيف يبرر أن يكون المواطن ضد بلده ويبرر لنفسه قتل وتفجير الأبرياء

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، مقدرة بلاده على التصدي للهجمة الإرهابية التي ينتهجها ذوو الفكر الضال والمنحرف، واصفا استهداف هذه الفئة لبلاده بـ«الشرس»، وقال: «نحن بفضل الله قدرنا أن نواجه هذا الاستهداف الشرس غير المبرر والذي يرفضه العقل والدين قبل كل شيء».

وتساءل الأمير نايف الذي كان يتحدث خلال لقائه، مساء أول من أمس، بمكتبه في جدة، عبد الله زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة، وصالح كامل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وأعضاء غرفة جدة من الرجال والسيدات، قائلا: «كيف يكون المواطن ضد وطنه ومواطنيه؟ وكيف يبرر لنفسه قتل الأبرياء وكيف يكون السعودي للأسف في الخارج وهو مفجر وقاتل للأبرياء»؟ وأضاف مستطردا: «بتوفيق من المولى القدير ثم بالدعم والتوجيه من قيادتنا الرشيدة ثم بفضل رجال الأمن الشجعان القادرين علميا وعمليا على مواجهة الفئة الضالة وجرائمها ليس بالارتجال، أفشل رجالنا البواسل أكثر من 220 محاولة إجرامية وتم القبض على فاعليها ومن وراءهم».

وأضاف النائب الثاني: «يجب أن نعرف أننا ما زلنا مستهدفين من هؤلاء الضالين والخوارج الذين تنطبق عليهم فعلا صفة الخوارج، ولذلك نحن نسير بنفس القوة وبنفس العزيمة لمواجهتهم»، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحث دائما على تكريس الأمن في نفسية المواطن، وقال: «لذلك أكدت على أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهؤلاء الذين أسعدهم الحظ بخدمة الأمن هم أبناؤكم وإخوانكم، وسيظلون يعملون بنفس القوة وبنفس العزيمة معتمدين على الله ومتكلين عليه»، مشيرا إلى أن الأمن «صفة ملازمة لمجتمعنا ولهذه الدولة، وهذا أولا بفضل من الله عز وجل ولتمسكنا بهذه العقيدة»، مستشهدا بقول خادم الحرمين الشريفين الذي يردد دائما: «الدين ثم الوطن».

كما حث الأمير نايف رجال الأعمال على التعاون مع المواطنين، وخصوصا الشباب العائدين من الدراسة بالخارج، بإيجاد فرص عمل لديهم، وأن يتعاون رجال الأعمال مع الوزارات المعنية بإيجاد الوظائف لحديثي التخرج من الجامعات من الطلبة المبتعثين وخريجي الجامعات السعودية، مشددا في هذا الصدد على دور التجار والغرف التجارية الصناعية السعودية في مراعاة ظروف المواطنين وعدم رفع الأسعار والاكتفاء بالربح المعقول.

وكان رئيس الغرف التجارية الصناعية السعودية ألقى كلمة نوه في مستهلها «بتوجيهات النائب الثاني وزير الداخلية في استتباب الأمن والأمان في البلاد، ودحر أهل الزيغ والضلال، وبقيادته الأمنية الحكيمة التي وقفت درعا يصد المحن، وسيفا يقطع أذرع الفتن»، مثمنا «جهود وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في التعامل مع غلاة الإرهاب وكسر شوكتهم، وإغلاق الأبواب في وجوههم أمنيا وميدانيا واستراتيجيا».

وأشار إلى إنشاء هيئة عليا للقيم الأخلاقية وهي عبارة عن دراسة استراتيجية نتجت عن ورشة عمل تخصصية بمشاركة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، وعدد من الوزراء، في محاولة جادة للوصول بمجتمع الأعمال السعودي إلى رتبة «القوي الأمين»، شاكرا الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمه وإسهامه في المجالات المتعددة سواء المقاعد العلمية أو المعاهد الأمنية وغيرها.

من جهة ثانية، استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز، في مكتبه بالوزارة مساء أول من أمس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور علي عبد السلام التريكي والوفد المرافق له، وتناول اللقاء مناقشة بعض القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية وجهود الأمم المتحدة التي تبذلها لتحقيق السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

حضر الاستقبال الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق أول عبد الرحمن الربيعان المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، واللواء سعود الداود مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث.