تظاهر الآلاف من المغاربة أمس في الرباط احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قافلة «أسطول الحرية»، وطالبوا برفع الحصار عن غزة.
ورغم أن الرباط شهدت مسيرات شعبية كثيرة في السابق نظمت لمساندة فلسطين، فإن مسيرة أمس كانت مختلفة، فللمرة الأولى ترفع الأعلام التركية إلى جانب الأعلام الفلسطينية والمغربية، فيما غابت أعلام حزب الله اللبناني، التي كانت ترفع بكثافة في المظاهرات المماثلة.
ولم يكتفِ المتظاهرون المغاربة بحمل الأعلام التركية فحسب، بل حملوا أيضا صور رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، ولافتات كتب عليها «شكرا تركيا..نحبك أردوغان».
وإلى جانب صور أردوغان حمل عدد من المتظاهرين صور الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي كان على متن سفينة «مرمرة» التركية التي تعرضت للهجوم، بالإضافة إلى صور المتضامنين المغاربة الذين شاركوا في «أسطول الحرية»، وهم ثلاثة أعضاء في جماعة العدل والإحسان المحظورة، ونائب برلماني من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض.
وشارك في مسيرة أمس التي جابت الشوارع الرئيسية للرباط، زعماء أحزاب سياسية وهيئات مدنية وحقوقية ومهنية، ونساء وأطفال.
وكان رجال الأمن المغاربة قد انتشروا بكثافة منذ الصباح على طول شارع محمد الخامس، وعلى منافذ الشوارع الفرعية لضمان التحكم والتنظيم السلس للمسيرة، قبل أن يتفرق الجميع في حدود الساعة الواحد والنصف بعد الظهر.
وقال خالد السفياني، منسق «مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين»، التي دعت إلى تنظيم المسيرة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يصعب تحديد عدد المغاربة الذين شاركوا في المظاهرة، إلا أنه يمكن القول إنهم كانوا مئات الآلاف. وأضاف أن المشاركة لم تقتصر على سكان الرباط فحسب، بل جاء المتظاهرون من مختلف المدن المغربية، واعتبر السفياني أن المسيرة كانت ناجحة، وعبرت عن التضامن الكبير للشعب المغربي مع القضية الفلسطينية.