هجمات تستهدف منازل 5 ضباط شرطة في الفلوجة.. وأخرى قادة «الصحوة»

انفجار سيارة مفخخة في بغداد.. والعثور على مخبأ أسلحة في بعقوبة

TT

قتل مسلحون 11 شخصا على الأقل وأصابوا العشرات في سلسلة من الهجمات في غرب العراق وفي العاصمة بغداد أمس، التي استهدفت عناصر أمنية وقوات الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة في العراق. ففي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة في حي المنصور غرب العراق مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة، بينما انفجرت أربع قنابل مزروعة على الطريق في مناطق أخرى من المدينة مستهدفة دوريات تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة أكثر من 20 مدنيا. وتراجعت أعمال العنف بشكل عام بصورة كبيرة عما كانت عليه في أسوأ أيام الاقتتال الطائفي، ولكن المسلحين استهدفوا الشرطة وموظفي الحكومة قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس (آذار) - التي لم تسفر عن فائز واضح - وبعدها.

وفي أبو غريب الواقعة على الأطراف الغربية لبغداد قتل مسلحون إماما كان من أعضاء مجالس الصحوة. وقالت الشرطة إن اثنين من أبناء الإمام قتلا أيضا بينما أصيبت زوجته وابن ثالث عمره عامان إصابات خطيرة، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».

وفي القائم، القريبة من حدود العراق مع سورية، وقع انفجاران في منزلي زعيم محلي لمجالس الصحوة وابنه. ولم يصب أحد ولكن حينما وصلت الشرطة للتحقيق وقع انفجار آخر فقتل ضابطان وأصيب ثلاثة آخرون.

وفي محافظة الأنبار في غرب البلاد وقعت هجمات قبل الفجر على منازل خمسة من ضباط الشرطة مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 20 على الأقل. وكثير من المصابين من أقارب الضباط. وكان القتيل من عناصر الصحوة.

وتأتي هذه الهجمات داخل الفلوجة وحولها عقب تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في بغداد أول من أمس مما أسفر عن مقتل أربعة من ضباط الشرطة وإصابة 12.

وألقى العميد محمود العيساوي مدير الشرطة في الفلوجة باللوم في هجوم أمس على تنظيم القاعدة الذي يحاول الثأر من رجال الشرطة، وقال: «هم يريدون أن يثبتوا أنهم ما زالوا أقوياء وما زال في إمكانهم تنفيذ مثل هذه العمليات. لكننا نقول إنهم ضعفاء، وهم فقط يريدون إظهار أنهم ما زالوا أقوياء».

وقال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق الجمعة إن قوات أميركية وعراقية قتلت أو احتجزت 34 من 42 من كبار زعماء «القاعدة» في العراق خلال التسعين يوما الماضية، مما جعل التنظيم يسعى جاهدا لإعادة تنظيم الصفوف. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن صاحب متجر قتل رميا بالرصاص في غرب المدينة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت الشرطة إن قنبلة انفجرت على طريق مستهدفة دورية للشرطة في وسط الموصل مما أسفر عن إصابة مدني وابنه. وفي بعقوبة، اعتقلت الشرطة العراقية أمس تسعة مطلوبين للسلطات القضائية وضبطت مخبأ للعتاد والأسلحة في عملية أمنية شرقي المدينة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقال اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة بعقوبة لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الشرطة داهمت أحد معاقل تنظيم القاعدة في بحيرة حمرين في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين شرقي بعقوبة وتمكنت من اعتقال تسعة عناصر من التنظيم مطلوبين للسلطات القضائية وفق قانون الإرهاب بعد تورطهم في تنفيذ عمليات قتل وتهجير في مناطق متفرقة من المحافظة». وأضاف: «كما تمكنت قوات الشرطة من ضبط مخبأ للعتاد والأسلحة الخفيفة والمتوسطة ضم عشر قاذفات و15 بندقية كلاشنيكوف و25 صاروخا وثلاثة هاونات وخمسة صناديق عتاد كلاشنيكوف».