الأمين العام للجامعة العربية يزور قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل

يبحث خلالها كيفية تحقيق المصالحة الفلسطينية

TT

في زيارة هي الأولى من نوعها، يعتزم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارة قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل، بهدف تجاوز الوضع الراهن، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ إعلان حركة حماس سيطرتها عليه.

وتأتي زيارة موسى، حسبما أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أمس، على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية» قبل أسبوع. ويلتقي موسى خلال الزيارة قيادات من حركة حماس لبحث كيفية تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وصرح رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير هشام يوسف، بأن موسى سيقوم الأسبوع المقبل بهذه الزيارة التي تعتبر الأولى لأي أمين عام للجامعة، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار، والإسراع بتحقيق المصالحة. وقال يوسف إن الزيارة تأتي في ضوء ما تم مناقشته في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير لكسر الحصار، والتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر، والوقوف على حقيقة العمل على تجاوز الوضع الحالي.

وأضاف يوسف أن الأمين العام سيبحث خلال الزيارة كيفية تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام يمثل العقبة الكبيرة ويؤثر بالسلب في صورة القضية الفلسطينية وكيفية تعامل المجتمع الدولي معها.

وأكد أهمية إحراز تقدم في عملية المصالحة التي ستكون على رأس القضايا التي سيبحثها موسى خلال الزيارة، في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن. وأشار يوسف إلى أن الزيارة ستتم بعد إتمام زيارة الأمين العام إلى تركيا في الفترة ما بين 9 - 11 من يونيو (حزيران) الحالي لحضور الاجتماع العربي - التركي. وأكدت مصادر بالجامعة أن الزيارة ستتم يوم 14 أو 15 من الشهر الحالي، مشيرة إلى أن الجامعة بدأت الاتصالات والمشاورات لترتيب الزيارة، حيث أجرى الأمين العام اتصالات مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ومع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن أبو مازن أبدى ترحيبه بالخطوة، وكذلك فعلت حركة حماس التي أعربت عن أملها أن تمثل هذه الزيارة نهاية إغلاق معبر رفح الحدودي. وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، إن زيارة موسى تكتسب أهمية قصوى، كونها تأتي في ظل الظروف الدقيقة التي أعقبت مهاجمة الجيش الإسرائيلي أسطول الحرية. وأعرب برهوم عن أمله أن تسهم زيارة موسى في صدور قرار عربي نهائي برفع الحصار عن القطاع بشكل نهائي وتطبيق قرارات القمة العربية بإعادة إعمار التدمير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار إلى أن الحكومة المقالة وحماس ستستمع لموسى والأفكار التي يحملها، موضحة أنهما تتخذان حاليا استعدادات كبيرة لاستقباله والوفد المرافق له.

إلى ذلك، واصل وفد البرلمانيين العرب زيارته غزة. وقالت رئيسة الوفد هدى بن عامر إن الزيارة تمثل تطبيقا لقرار البرلمان العربي برفع الحصار عن القطاع. وفي كلمة لها أمام المجلس التشريعي الفلسطيني، أضافت: «هذه الزيارة تأتي لدعم روح الصمود التي يمتلكها الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية».

واعتبرت أن هذه الزيارة تأتي من أجل دفع البرلمانات العربية للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية من خلال تنظيم الزيارات إلى القطاع للاطلاع على الأوضاع الإنسانية التي يخلفها الحصار الإسرائيلي منذ سنوات.

على صعيد ذي صلة، أبلغت جامعة الدول العربية، أمس، ثمانين من سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى مصر، بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا بشأن العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية، وقال يوسف في تصريح له عقب لقائه البعثات الدبلوماسية إنه تم إبلاغ السفراء الأجانب بما اتفق عليه من خطوات قانونية وسياسية خلال الاجتماع.