مجلس الوزراء: ما تحقق في السعودية خلال 5 سنوات على يدي خادم الحرمين يجسد سياسته الحكيمة داخليا وعربيا ودوليا

نوه بما وصلت إليه البلاد من تقدم متميز على المستويين الداخلي والخارجي

خادم الحرمين الشريفين يترأس مجلس الوزراء بحضور الأمير سلطان أمس (واس)
TT

أكد مجلس الوزراء السعودي أن ما تحقق للمملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من منجزات تنموية عمت مختلف قطاعات الدولة كفلت رفاهية وحياة كريمة للمواطنين، مع تميز دور المملكة في المحافل الدولية ومصادر القرار، يجسد السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه على تحقيق المزيد فيما يعود بالخير العميم على هذا الوطن وأبنائه وقاصديه وما يتمتع به من مبادرات تجاه القضايا العربية والإسلامية ودعمها في المحافل الدولية، إضافة إلى مبادراته لخدمة القضايا الإنسانية وتحقيق الأمن والاستقرار العالميين.

جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، حيث عبر المجلس عن الشكر لله عز وجل على التطور المتنامي الذي تشهده المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز في مختلف مناحي الحياة، مشيدا بما وصلت إليه المملكة من تقدم متميز على المستويين الداخلي والخارجي.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن خادم الحرمين الشريفين أطلع بعد ذلك المجلس على الاتصالات والرسائل والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول والمنظمات الدولية حول تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، ومنها الاتصال الذي تلقاه من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والرسالة التي تسلمها من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والتي سلمها وزير الدفاع الفرنسي، هيرفيه موران، واستقباله رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدكتور علي عبد السلام التريكي.

وبين الوزير خوجه أن المجلس استمع إلى تقارير عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والاجتماع المشترك الثاني لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة الآسيان، والاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى ما صدر عن تلك الاجتماعات من إدانات شديدة للعدوان العسكري الإسرائيلي ضد «أسطول الحرية» واستخدام العنف ضد الأبرياء، والمطالبات برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إضافة إلى ما صدر عن مجلس حقوق الإنسان من تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي وما عبرت عنه مختلف الدول من اتخاذ إجراءات واضحة وقوية في مواجهة هذا العدوان. كما استمع المجلس إلى تقرير من وزير المالية عن نتائج اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين الذي عقد في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية.

وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض أيضا جملة من الموضوعات في الشأن المحلي، وواصل مناقشة جدول أعماله وأصدر جملة من القرارات، حيث أقر مجلس الوزراء وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البترول والثروة المعدنية في شأن التماس عدد من أهالي مركز مرات إبعاد مشروع مصنع الإسمنت المقام في المركز لقربه من المجمعات السكنية، عددا من الإجراءات، من بينها استمرار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمتابعة مصنع شركة «إسمنت المدينة»، المقام في مركز مرات والتأكيد عليه بالالتزام بالاشتراطات والمقاييس البيئية وعمل قياسات دورية كل ستة أشهر للانبعاثات الصادرة من المصنع عن طريق المختبرات المؤهلة من الرئاسة والتأكد من عدم تجاوز النسب المسموح بها وتزويد كل من الرئاسة والبلدية المختصة بنسخة منها. بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 8/3 وتاريخ 14/3/1431هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة إلى «اتفاقية الأمم المتحدة لحصانات الدول وممتلكاتها من الولاية القضائية» بحسب الصيغة المرفقة بالقرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك. ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البنغلاديشي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية بنغلاديش الشعبية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التعليم العالي، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 4/1 وتاريخ 7/3/1431هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والثقافة والعلوم في هولندا الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 17/5/1430هـ الموافق 12/5/2009م بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

كما وافق مجلس الوزراء على قيام وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق - أو من ينيبه - باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لانضمام المملكة إلى اتفاقية تجارة الحبوب لعام 1995م ومن ثم رفع النسخة المعتمدة للاتفاقية لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة، ووافق مجلس الوزراء أيضا على تفويض رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية تركيا، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 99/71 وتاريخ 9/2/1431هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية جنوب أفريقيا الموقعة في مدينة «كيب تاون» بتاريخ 25/2/2009م، بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما وافق مجلس الوزراء على تعيين عبد الله بن عبد العزيز بن زيد الشغرود على وظيفة «سفير» في وزارة الخارجية. وتعيين الدكتور عبد القادر بن عبد الله بن عبد الرحمن الفنتوخ على وظيفة «وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات» بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة التعليم العالي، وصالح بن محمد بن عبد الله الشريان على وظيفة «مدير عام الرقابة على أداء المؤسسات والشركات» بالمرتبة الرابعة عشرة بديوان المراقبة العامة.