المؤتمر العالمي لتعليم القرآن الكريم يثمن دعوة خادم الحرمين إلى شعوب العالم للحوار والتفاهم والتعايش

في ختام فعالياته بمدينة جدة

TT

ثمن المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شعوب العالم للحوار والتفاهم والتعايش وتحقيق التعاون في علاج المشكلات التي تواجه الإنسانية، وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على عنايتها المشهودة بكتاب الله وطباعة ملايين النسخ منه ومن ترجمات معانيه إلى مختلف اللغات، عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي اختتم فعالياته في محافظة جدة مساء أمس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وأبرز البيان أهمية القرآن الكريم في حياة الأمة، وأكد أن القرآن الكريم هو مصدر عز الأمة وسعادتها، حفظه الله من أي تحريف أو تبديل، داعيا إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي كان سببا لريادة المسلمين وتقدمهم وازدهار حضارتهم في مجالات العلوم المختلفة، فيما استعرض المشاركون الجهود التي قدمتها رابطة العالم الإسلامي في خدمة كتاب الله ورعاية المناشط الخاصة بالقرآن الكريم، ودفاعها عنه وعن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وطالبوها والمؤسسات القرآنية والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها، إلى مواصلة الدفاع عن كتاب الله الكريم والتصدي لمحاولات الافتراء والدس عليه، حيث أكد المؤتمر أن محاولات أعداء الإسلام لن تفلح في تحريف القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه، كما دعا المؤتمر الرابطة والمنظمات إلى رصد محاولات الافتراء على القرآن الكريم، والكشف عن الجهات التي تقف وراءها، وأن تقوم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بتكوين لجنة متخصصة للنظر فيها والرد عليها بالحجة والبرهان.

كما عبر المؤتمر عن إدانته لمحاصرة إسرائيل قطاع غزة في فلسطين، ومنع وصول المعونات الطبية والغذائية إلى أهله، وأدان العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يعتزم تقديم المعونات الإنسانية لأهل غزة المحاصرين، وطالب حكومات الدول الإسلامية ببذل المساعي العاجلة لدى هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الحصار المضروب على القطاع المنكوب.

وطالب المؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمتابعة جهودها في إصلاح ذات البين، بين فصائل شعب الصومال وقياداته، والتعاون مع علماء هذا البلد لإحلال السكينة والأمن والسلام في ربوعه.

فيما قرر المشاركون أن يكون المؤتمر دوريا يعقد كل ثلاث سنوات في مختلف دول العالم الإسلامي من خلال تعاون الرابطة والوزارات والمؤسسات المختصة.