أطباء أميركيون شاركوا في جلسات تعذيب المعتقلين لدى «سي آي إيه»

تجارب شملت الحرمان من النوم والإيهام بالغرق

TT

اتهمت منظمة طبية أميركية للدفاع عن حقوق الإنسان أطباء أميركيين بالاشتراك في جلسات تعذيب معتقلين لدى وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، وذلك بهدف تطوير فنون التعذيب.

وقالت باحثون في منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان»، ومقرها في مدينة كمبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية، إن التجارب التي شارك فيها أطباء يتعاونون مع «سي آي إيه» شملت تجارب لحرمان المعتقلين من النوم، وتجارب الإيهام بالغرق التي تنفذ بسكب المياه على وجه المعتقل. وكانت الوكالة قد اعترفت بقيامها بالتجارب الأخيرة فقط. وقالت المنظمة إنها عثرت وبعد اطلاعها على وثائق رفعت عنها السرية، على أدلة تشير إلى مشاركة أطباء أميركيين في التجارب. وأظهرت الوثائق حول تطوير عمليات الإيهام بالغرق، أن هذه الوسيلة تكون أفضل لدى استخدام المياه المالحة مقارنة بالمياه العادية، لأن الماء المالح سيقلل من وقوع المعتقل في حالة غيبوبة. كما وجدت المنظمة دلائل على إجراء أبحاث على الحرمان من النوم على 25 معتقلا، إضافة إلى دلائل على أبحاث لتطوير وسائل التحقيق المتعدد الجوانب.

وقال ألن كيلر، الباحث في كلية الطب بجامعة نيويورك، وأحد معدّي التقرير الصادر عن المنظمة، إن «هذه الأمثلة الثلاثة هي أمثلة تجسد بوضوح عمليات إجراء أبحاث». ونقل عنه الموقع الإلكتروني لمجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية أمس، أن الهدف من تلك الأبحاث كان يتمثل في التعرف على «عتبة الألم والمعاناة» التي يمكن الوصول إليها، والحصول على اعترافات من دون الوقوع تحت طائلة القانون بتهمة التعذيب.

وقال ستيفن ريزنر المستشار في الأخلاقيات في المنظمة إن أبحاث التجارب هذه التي نفذتها «سي آي إيه» غير قانونية بموجب القواعد الدولية للأبحاث، لأن تلك القواعد تطلب موافقة أي شخص قبل خضوعه للتجارب،