رئيس مجلس الشورى السعودي يكشف عن دراسة آلية جديدة للتبرعات

حتى لا تأخذ طريقها لأرباب الفكر الضال

TT

كشف الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي أمس، أن المجلس يدرس حاليا مشروع لائحة جديدة لجمع التبرعات وصرفها في الوجوه الخيرية، مبينا أن مشروع اللائحة يندرج ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لضبط التدفقات المالية والتحقق من وصولها إلى المحتاجين، وعدم تسرب شيء منها لذوي النوايا السيئة والمتربصين بأمننا وكيان دولتنا.

وحذر من الانزلاق في مخططات أرباب الفكر الضال أو تمويلها وجمع التبرعات لها، لما في ذلك من خروج على الدين الإسلامي وعلى ولاة الأمر، مشيرا إلى الفتوى التي أصدرتها هيئة كبار العلماء مؤخرا بتجريم تمويل الإرهاب. وقال: «إن الله حرم قتل الأبرياء» موضحا أن الدين الإسلامي يحارب من يسعى إلى قتل المسلمين وغير المسلمين الأبرياء والسعي في الأرض فسادا».

وشدد الدكتور آل الشيخ على أنه لا يجوز لأحد أن يتستر على هؤلاء المجرمين، وأن من يفعل ذلك هو شريك لهم في جرمهم وقد دخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من آوى محدثا». وقال: «إن الواجب على كل من علم شيئا من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك حقنا لدماء المسلمين وغيرهم ممن يقيمون على ثرى هذه الأرض المباركة وحماية للبلاد». كما شدد على ضرورة تكاتف أفراد المجتمع السعودي مع رجال الأمن والتعاون معهم في جهودهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومواطنيه وعلى مقدرات البلاد ومكتسباتها، منوها بالإنجازات الأمنية المتوالية التي يحققها رجال الأمن البواسل في المملكة في نطاق محاربتهم للإرهاب والإرهابيين المنتمين للفئة الضالة، وكشف مخططاتهم؛ حيث تمكنوا من إحباط أكثر من 220 محاولة إرهابية والقبض على من كانوا يخططون لها.

وبين أن لجوء الخوارج الضالين من أتباع ما يسمى بتنظيم القاعدة إلى تجنيد بعض النساء لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية يدل دلالة واضحة لا لبس فيها على حالة اليأس التي وصلوا إليها بعد النجاحات المتواصلة التي حققها رجال الأمن البواسل في تتبع من يتعاون معهم وكشف مخططاتهم والوصول إلى أوكارهم قبل تنفيذها في عمليات استباقية لوأد ما يخططون له في مهده والقبض عليهم.