غيتس: قلق من انهيار العلاقات التركية ـ الإسرائيلية.. وأوروبا تتحمل جزءا من اللوم

صيف أفغانستان سيكون صعبا جدا ويشهد تصاعد أعمال العنف

TT

أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن قلقه أمس بشأن انهيار علاقات تركيا مع إسرائيل وتداعيات ذلك على الاستقرار بالمنطقة، وعبر عن أمله في تحسن العلاقات بمرور الوقت.

وقال غيتس للصحافيين في لندن أمس إن «التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل خلال العام المنصرم أو نحو ذلك أمر يبعث على القلق. أعتقد أن الجانبين كانت بينهما علاقة بناءة بشكل كبير وعلاقة أسهمت في استقرار المنطقة وأتمنى أنه بمرور الوقت يمكن إعادة هذه العلاقة البناءة». وانهارت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بعد غارة إسرائيلية على أسطول مساعدات كان متجها إلى قطاع غزة، ولكن غيتس عزا الشقاق الأوسع من جانب تركيا إلى الإحجام الأوروبي عن قبولها.

وقال غيتس: «أعتقد بصفة شخصية أنه إذا كان هناك أي شيء له صلة بفكرة أن تركيا تتحرك صوب الشرق فإنه من وجهة نظري وإلى حد غير بسيط نتيجة دفعها من جانب البعض في أوروبا الذين يرفضون إعطاء تركيا نوع العلاقة الأساسية مع الغرب التي تسعى إليها تركيا». وتسعى تركيا منذ عشرات السنين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال غيتس إن على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين «التفكير طويلا ومليا بشأن سبب هذه التطورات في تركيا وما الذي قد نستطيع فعله لمواجهتها وجعل تعزيز العلاقات مع الغرب أكثر أهمية وقيمة بوضوح للزعماء الأتراك».

من جهة أخرى، عبر غيتس عن ثقته في تحقيق تقدم بالحرب في أفغانستان يسمح بنقل قدر أكبر من المهام للقوات الأفغانية في أجزاء من البلاد الشتاء القادم. وتكهن غيتس «بصيف صعب جدا» يشهد زيادة في العنف مع توغل القوات الأميركية في إقليم قندهار بالجنوب. لكنه قال إن الجنرال ستانلي مكريستال، قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، «واثق بدرجة كبيرة من أنه سيتمكن بحلول نهاية العام من تحقيق تقدم يكفي للتصديق على الاستراتيجية القائمة وتبرير مواصلة العمل بها».

وقال غيتس إن زيادة السيطرة الأفغانية ستبدأ في المناطق التي شهدت تحسنا أمنيا وتقدما في «الحكم المدني.. أي القدرة على توفير قدر من حكم القانون والخدمات الحكومية للشعب». وأضاف: «ينبغي أن يكون الطريق ممهدا على الصعيدين المدني والعسكري لبدء العملية الانتقالية. وأنا على يقين كبير في الواقع من أننا سنتمكن من بدء تلك العملية في وقت ما خلال الشتاء القادم في أجزاء مختلفة من أفغانستان». وترسل الولايات المتحدة 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان بهدف البدء في تسليم مقاليد الأمور للسلطات الأفغانية والبدء في الانسحاب تدريجيا في يوليو (تموز) 2011 إن سمحت الأوضاع الأمنية بذلك.

كذلك شدد غيتس على ضرورة أن تتجنب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقليص عدد قواتها أو قدراتها العسكرية أثناء تنفيذ برامج التقشف الاقتصادي. وقال إنه يأمل أن يبدأ الشركاء في الناتو بتقليص المصاريف الإدارية أولا قبل أن يفكروا في اتخاذ خطوات تتعلق بتقليص القدرات العسكرية أو بنيان القوات المسلحة. ويبحث وزراء دفاع دول الناتو الـ28 اليوم في بروكسل اقتراحات التوفير المثيرة للجدل التي كشف عنها أمين عام حلف الناتو أندريس فوغ راسموسين.

وأوضح غيتس في الوقت نفسه أن النمو في ميزانية الدفاع في الولايات المتحدة نفسها بطيء للغاية وقال: «نبحث بدقة الأماكن التي ننفق فيها النقود ونحاول أن يكون الإنفاق على الأشياء التي تعزز بالفعل من القدرات العسكرية سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل».