«المنتدى العربي ـ التركي» يسعى اليوم لصياغة رؤية مشتركة بشأن قضايا المنطقة

سبقه اجتماع تنسيقي.. وتوقعات بمشاركة الحريري وأردوغان

TT

تسعى الدورة الثالثة لـ«المنتدى العربي – التركي» التي تبدأ أعمالها في اسطنبول اليوم، لصياغة رؤية مشتركة بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط. وقال مسؤول في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماعات تنسيقية بدأت بالفعل أمس على مستوى كبار المسؤولين بين الأمانة العامة للجامعة وممثلين عن وزارة الخارجية التركية.

وينتظر أن يشارك في افتتاح المنتدى اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي توجه إلى اسطنبول أمس على رأس وفد كبير من الأمانة العامة للجامعة، وعدد من وزراء الخارجية هم وزراء خارجية دول ترويكا مجلس الجامعة سورية والصومال والعراق، وترويكا رئاسة القمة العربية قطر وليبيا والجامعة العربية.. كما يشارك عدد من وزراء المال العرب مع الجانب التركي في الدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والأعمال بين الجانبين الذي ينعقد بتركيا في التوقيت نفسه.

ومن المتوقع أن يؤكد المنتدى على رفض واستنكار العدوان الإسرائيلي على قافلة «أسطول الحرية» التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في المياه الدولية. كما يسعى المنتدى لصياغة رؤية مشتركة بين الدول العربية وتركيا لتحقيق وصون الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي - الإسرائيلي في مساراته الثلاثة؛ الفلسطيني والسوري واللبناني، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتأكيد على أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وينتظر أن يركز المنتدى على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري ومطالبة الأطراف الفلسطينية بالاستجابة بشكل إيجابي للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تحقيقها ولمطالب المجتمع الدولي في هذا الإطار.

ويناقش المنتدى موضوع انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 1995 بهدف إقامة منطقة خالية من الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، ودعمه لعقد مؤتمر تفاوضي خاص بالشرق الأوسط يضم دول المنطقة بما فيها إسرائيل لتنفيذ هذا القرار، كما يناقش موضوع المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه القضية، كما ينتظر أن يطلع الجانب التركي نظيره العربي على تفاصيل المبادرة التركية - البرازيلية لحل هذه القضية.