إصابة قيادي في القائمة العراقية بجروح جراء محاولة اغتيال

غداة تحذير علاوي من تصفيات جسدية

TT

لم يمر يوم واحد على تحذير زعيم القائمة العراقية إياد علاوي من مخطط منظم يستهدف رموز قائمته إثر تعرض اثنين من قياداتها للاغتيال قبل أيام، تعرض أمس عبد الرحمن أبو رغيف، الأمين العام لمنظمة كوادر حزب الدعوة الإسلامية، المنضوية تحت القائمة العراقية، لمحاولة اغتيال نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج مع أفراد حمايته لإصابتهم بجروح.

وقالت مصادر أمنية من منطقة الزعفرانية لـ«الشرق الأوسط»: «إن موكب أبو رغيف تعرض لانفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق أثناء خروجه من منزله في منطقة الزعفرانية متوجها إلى مقر القائمة العراقية في شارع الزيتون».

وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي قد حذر أول من أمس، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الذي عقدته القائمة وحضره نواب العراقية في البرلمان المقبل، من وجود «مؤامرات تحاك ضد القائمة العراقية»، متوقعا «أن تزداد عناصر الضغط على القائمة العراقية في المرحلة المقبلة، وقد تصل إلى حد التصفيات الجسدية».

وكان ثلاثة مرشحين في الانتخابات الأخيرة من القائمة العراقية، اثنان من محافظة نينوى هما بشار العكيدي وفراس الجبوري، وواحد من محافظة الأنبار هو الدكتور إيهاب العاني، قد قتلوا بعد الانتخابات التي جرت في 7 مارس (آذار) الماضي، فيما قتلت مرشحة أخرى قبل بدء الانتخابات.

وبموازاة مسلسل الاغتيالات استهدفت القائمة بإجراءات قضائية طالت عددا من مرشحيها. وفي هذا السياق أصدرت محكمة جنايات الرصافة ببغداد حكما بالسجن أربع سنوات ونصف على رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد عبد الله عبد الجبوري، وهو أحد الفائزين بأعلى الأصوات عن القائمة العراقية في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية عام 2009 بتهمة تزوير أوراق رسمية. وقالت مصادر من مجلس محافظة صلاح الدين، التي مركزها تكريت، لـ«الشرق الأوسط»، رافضة ذكر أسمائها، إن «الجبوري كان قد قدم قبل نحو عام أوراقا مزورة حول شهادته الدراسية، وقد تم اكتشافها بعد انتخابات مجالس المحافظات، إضافة إلى أن لدى الجبوري سجلا جنائيا حكم على أثره بـ15 عاما، أودع السجن وصدر بحقه العفو في النظام العراقي السابق بعد قضاء عامين من مدة محكوميته. وإن هذين الأمرين لا يؤهلانه للقيام بمهامه كعضو في المجلس حسب قانون انتخابات مجالس المحافظات».