بعد تأخر عدة ساعات عن موعد الوصول لسوء أحوال الطقس في الخليج العربي رست في القاعدة البحرية في أم قصر بمحافظة البصرة مساء أول من أمس الفرقاطة الفرنسية «ديكوين» في أول رحلة من نوعها إلى العراق منذ 32 عاما بهدف تعزيز الثقة المتبادلة بين بغداد وباريس. وقال العميد عادل حسون، رئيس أركان البحرية العراقية إن الزيارة التي «قامت بها الفرقاطة هي زيارة بروتوكولية الهدف منها تمتين العلاقة بين البحريتين وتبادل الخبرات وفتح آفاق التعاون بين الطرفين في مجالات مختلفة وخصوصا في مجال التدريب». وأكد في كلمة له خلال حفل الاستقبال الذي أقامته قيادة القوة البحرية للفرقاطة أن «الزيارة تندرج ضمن إطار تطوير العلاقات بين سلاحي البحرية في فرنسا والعراق». وأضاف: «نأمل مستقبلا في تطوير العلاقات الاستراتيجية مع البحرية الفرنسية التي تملك خبرات عسكرية جيدة». وأوضح حسون في الحفل الذي حضره الفريق الركن محمد جواد هويدي قائد عمليات البصرة واللواء الركن عزيز الظالمي قائد الفرقة 14 أن الفرقاطة الفرنسية التي هي كاسحة ألغام «تقوم بتدريبات مشتركة مع البحرية العراقية خلال اليومين المقبلين».
ووصلت الفرقاطة التي استغرقت رحلتها من ميناء جدة السعودي إلى أم قصر ما يقارب 48 ساعة وعلى متنها مائة عسكري فرنسي في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها البحرية العراقية منعا لأي هجمات محتملة. وقال قائد الفرقاطة الكابتن جين أوليفر كرال إن: «الهدف من الزيارة تعزيز أواصر التعاون العسكري بين البلدين»، مبينا أن «البحرية الفرنسية مستعدة لدعم نظيرتها العراقية في مجالات التدريب والتعاون الإقليمي».