مسؤول شركة بريطانية: الروتين القاتل مسؤول عن عرقلة تطبيق نظام إلكتروني لمنع الاختلاسات المصرفية في العراق

عابد يشيد بدور وزير المالية في استحداث النظام المصرفي الإلكتروني الشامل

TT

قال مسؤول شركة بريطانية انتهت مؤخرا من تنفيذ اكثر من 80 في المائة من مشروع تركيب نظام إلكتروني مصرفي شامل في مصرف «الرافدين» الحكومي في العراق إن «الروتين القاتل» في دوائر الدولة أعاق تطبيق النظام، نافيا مسؤولية وزارة المالية عن ذلك، بخلاف تصريحات سابقة منسوبة له نشرتها «الشرق الأوسط» أواخر الشهر الماضي.

وقال شيركو عابد، رئيس مجلس إدارة شركة «بي - بلان» في توضيح لـ«الشرق الأوسط» إنه منذ تسلم وزير المالية مهامه فإنه «وضع نصب عينيه تطبيق النظام المصرفي الإلكتروني الشامل في المصارف الحكومية كلها لا في مصرف (الرافدين) فحسب. وعندما صدق على العقد المبرم بين شركتنا، شركة (بي – بلان)، ومصرف (الرافدين) وضع بذلك نهاية لأكثر من ربع قرن من المحاولات العقيمة لقيام مشروع تطبيق النظام المصرفي الشامل في مصرف الرافدين، أي منذ بداية ثمانينات القرن الماضي».

وأوضح عابد أنه «تثمينا للثقة» التي أولاها وزير المالية لشركته «لإنجاز مشروع تطبيق النظام المصرفي الشامل لمصرف (الرافدين)، فإننا منذ البدء في المشروع في نهاية أبريل (نيسان) 2008، وضعنا برنامجا محكما ومكثفا لتنفيذ المراحل الأربع للمشروع وتسليمه بالكامل قبل نهاية العام الماضي. وبالإضافة إلى إنجاز كل التزاماتنا التعاقدية لتنفيذ كل مراحل المشروع، قام فريقنا بإنجاز عمل تاريخي للمصرف، وذلك بتنفيذ النظام المحاسبي الموحد حسب أحدث المعايير الدولية، ليكون الأداة الفعالة لضمان توحيد فعاليات الموازنات والمحاسبة بجميع فروع المصرف، وبأوجه النشاط المصرفي كافة، وإظهار نتائج الأعمال في كل يوم. وذلك لتمكين المصرف من تطبيق ضوابط ومعايير (بازل - 2) بأرقى المستويات العالمية. وهذا موثق الآن بالدلائل الدامغة على أرض الواقع في مصرف (الرافدين)».

وتابع عابد قائلا إنه «لو تم تنفيذ المشروع في نهاية العام الماضي حسب الخطة المحكمة لكانت النتيجة هي مكننة كل الحركات المصرفية في مصرف (الرافدين) ذلك الضمان الوحيد لدحر مخاطر الاحتيال والاختلاس». وكرر القول: «إن الروتين القاتل في الدولة، وليس وزارة المالية، حال دون ذلك، والتأخير مستمر حتى الآن».

كما نفى عابد أن تكون شركته قد جهزت المؤسسات العراقية المعنية بنظام صيرفي إلكتروني شامل كفيل بمنع أي محاولة اختلاس، موضحا أن شركته «قد أنجزت بنجاح الكثير من المشاريع التكنولوجية في مؤسسات الدولة العراقية، إلا أن المصرف الوحيد الذي تنفذ شركتنا النظام المصرفي الشامل هو مصرف الرافدين».