القوات اللبنانية: المجرم الحقيقي من نفذت تحت أنظاره جريمة اغتيال رفيق الحريري

ردا على وصف فرنجية لجعجع بـ«مجرم حرب»

TT

ردت أمس القوات اللبنانية على التصريح الذي أدلى به رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، من الرابية وأعاد فيه اتهام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، بأنه «مجرم حرب»، واعتبرت في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي أن «مجرمي الحرب والسلم على حد سواء، هم أولئك الذين توسلوا القتل والإجرام سبيلا لتثبيت نفوذهم في الشمال (لبنان) منذ ما قبل اندلاع الحرب اللبنانية، ولم يتورعوا عن ارتكاب عشرات المجازر والموبقات، ابتداء بمجزرة كنيسة مزيارة في عام 1957، مرورا بمجزرة بوسطة داريا التي ذهب ضحيتها عشرات العمال الطرابلسيين، ومجزرة شركة الإنترنت في شكا ومجازر القاع وشموت ونهر الجوز، وتفجير منزل النائب السابق نيكولا غصن بسبب اقتراعه للرئيس الشهيد بشير الجميّل، والتعدي على عناصر الجيش اللبناني عند حواجز المردة».

وقالت: «لقد راح عن بال سليمان فرنجية بأن المجرم الحقيقي هو من نفذت تحت أنظاره، يوم كان وزيرا للداخلية، جريمة العصر المتمثلة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي تم العبث بمسرحها، وهو الذي قام بتعيين اللواء علي الحاج مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي وباستبدال معظم الضباط المقربين من الرئيس الشهيد الحريري»، مبررا ذلك بقوله: «أنا ما باشتغل إلا بعدّتي».

وذكرت أن «فرنجية كان أول من وجه تهديدا مبطنا للوزير الشهيد بيار الجميّل، حين قال في مقابلة له في 27 مايو (أيار) 2005 إذا (شلنا) الجميّل من البلد لا تعود هناك طائفية، ولا عجب أن يتهم فرنجية الدكتور جعجع بأنه مجرم، وهو الذي لم يسلم أحد من حقده وعمالته، خصوصا المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية الذين اتهمهم في مقابلة تلفزيونية بأنهم مجرمون وهذا هو السبب المباشر الذي أدى، في رأيه، إلى اعتقالهم من قبل السوريين».

وسألت عما «إذا كان موقفه من الدكتور جعجع نهائيا، أم أنه مستعد للانقلاب على هذا الموقف، فيما لو طلب منه الرئيس (بشار) الأسد ذلك، لا سيما أنه هو القائل: لو طلب مني بشار الأسد انتخاب جعجع لانتخبته». تماما مثلما انساق فرنجية كالنعجة خلف التمديد للرئيس لحود، بعدما جاهر مرارا وتكرارا برفضه لهذا التمديد ومنها بتاريخ 2 يوليو (تموز) 2004.

واختتمت «القوات» بأن «فرنجية كما أثبت تاريخه الارتهاني وسجله الأسود، ليس سوى دمية صغيرة تحركها المخابرات السورية».