مصر تدعو إسرائيل لفتح معابرها مع قطاع غزة

مبارك يبحث مع رئيسي وزراء تونس ولبنان الوضع في المنطقة

TT

دعت مصر إسرائيل مجددا، أمس، إلى فتح معابرها مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، وشددت مجددا على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة كسلطة احتلال للقطاع، وعليها السماح بإدخال الاحتياجات الحيوية لسكانه.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية، وذلك في نفس التوقيت الذي استقبل فيه الرئيس المصري حسني مبارك أمس بشرم الشيخ كلا من رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، حيث بحث معهما تطورات الأوضاع في المنطقة بالإضافة إلى عدد من القضايا الثنائية. وتناول لقاء الرئيس المصري برئيس الوزراء التونسي القضايا العربية والإقليمية المهمة وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط ورفع الحصار عن قطاع غزة وجهود مصر لتحقيق الوفاق الفلسطيني ونتائج اجتماعات القمة العربية الأخيرة في ليبيا ومشكلة دارفور والوضع في الصومال والعراق.

كما بحث اللقاء دعم العلاقات بين مصر وتونس من خلال اجتماعات اللجنة المصرية التونسية العليا في دورتها الـ14 برئاسة رئيسي وزراء البلدين، التي اختتمت أعمالها أمس بالتوقيع على 13 اتفاقية جديدة لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والصحة والبيئة والتنمية العمرانية والصيد البحري وفي الإدارة المحلية والمجال العلمي والفني.

وعرض الغنوشي على الرئيس المصري إجراءات تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة خلال الدورات السابقة، خصوصا إقامة المشاريع المشتركة في مجالات البترول والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وصناعة المستحضرات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والملابس الجاهزة، بالإضافة إلى بحث التعاون في مجال السياحة الذي تتمتع فيه البلدان بخبرات واسعة وبرنامج تحديث الصناعة والتعاون المصرفي بعد نجاح البرنامج المصري لتطوير القطاع المصرفي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وفي لقاء آخر، بحث الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في رابع لقاء بينهما منذ بداية العام الحالي، الأوضاع على الساحة اللبنانية ونتائج جولة الحريري في عدد من دول المنطقة وكذلك زيارته لأميركا.

وأطلع مبارك الحريري على نتائج لقاءاته مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن مؤخرا، بالإضافة إلى بحث تطورات عملية السلام بالمنطقة التي تعاني جمودا واضحا نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على سفن المساعدات الإنسانية الدولية للفلسطينيين وتنديد مصر بصمت المجتمع الدولي في مواجهة التصرفات الإسرائيلية في الوقت الذي بدأت فيه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة زيارتها لمصر أمس.

كما تناولت المحادثات الوضع في العراق والسودان ودعم التعاون بين مصر ولبنان في مختلف المجالات في إطار اجتماعات اللجنة العليا المصرية اللبنانية المقرر عقدها ببيروت برئاسة رئيسي وزراء البلدين يومي 27 و28 يونيو (حزيران) الحالي.

ودعت القاهرة تل أبيب مجددا أمس إلى فتح معابرها مع قطاع غزة، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أمس وفد اللجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وهي اللجنة التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1968 لبحث أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ومن بينها مرتفعات الجولان المحتلة، والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن أبو الغيط رحب بالوفد موضحا صعوبة الوضع الحالي الذي تمر به القضية الفلسطينية بما في ذلك التطورات الخاصة بغزة، مشيرا إلى أن الوزير استمع أيضا إلى تقييم اللجنة للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانب آخر قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن إدارة القناة لن تمنع مرور أي سفن إيرانية تحمل مساعدات في طريقها من البحر الأحمر إلى سواحل غزة على البحر المتوسط.

وعلق المسؤول المصري بقوله أمس إن قناة السويس لا تملك منع أي سفينة سواء كانت إيرانية أو غير إيرانية من المرور طالما لم تكن في حالة حرب مع مصر وفق اتفاقية القسطنطينية التي تنظم حركة الملاحة الدولية بقناة السويس. وتابع أن مصر ستسمح بعبور جميع سفن المعونات الموجهة إلى سواحل غزة.

وتعتزم جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، إرسال 3 سفن مساعدات إلى غزة نهاية الأسبوع الحالي، بحسب ما أعلنه مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني عبد الرؤوف أديب زاده، الذي أوضح في تصريحات له أن الجمعية سترسل على متن إحدى السفن مواد طبية وغذائية وسيكون على متن الأخرى متطوعون من الهلال الأحمر تم جمعهم عبر شبكة الإنترنيت.