غيتس: لا بد من تقدم قبل نهاية السنة

مع انخفاض تأييد الأميركيين والأوروبيين لحرب أفغانستان

TT

مع ظهور نتائج استفتاءات في الولايات المتحدة وأوروبا أوضحت انخفاض التأييد الشعبي لحرب أفغانستان، حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأوروبيين من أنه إذا لم يحدث «تقدم فعال وواضح» في أفغانستان مع نهاية هذه السنة، «فلن يؤيد الأميركيون، وغيرهم» الحرب، كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس». لكنه أضاف أن الجنرال ستانلي كريستال، قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان «واثق من حدوث تقدم واضح» خلال الأشهر الستة القادمة.

كان غيتس يتحدث، قبيل عودته إلى واشنطن، للصحافيين بعد نهاية اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو في لندن. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن غيتس، خلال الاجتماع، ضغط على الأوروبيين ألا يخفضوا ميزانيات وزارات دفاعهم، خوفا من أن يتركوا الولايات المتحدة وحدها تمول جزءا كبيرا من نفقات الحرب في أفغانستان. وكانت أخبار نشرت في لندن، وعواصم أوروبية أخرى، بأن المشكلة الاقتصادية التي تواجهها هذه الدول تجبرها على تخفيض صرفها، وأن التخفيض سيشمل وزارات الدفاع، وأن هذه التخفيض سيكون الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة قبل عشرين سنة تقريبا. وقالت وكالة «رويترز» إن غيتس أيضا أبلغ الأوروبيين بثقته في تحقيق تقدم في الحرب في أفغانستان، وأن هذا سيسمح بنقل قدر أكبر من المهام للقوات الأفغانية في أجزاء من البلاد مع حلول الشتاء القادم. وتكهن غيتس بما سماه «صيفا صعبا جدا»، وأن ذلك سيشمل «زيادة في العنف»، مع توغل القوات الأميركية في إقليم قندهار في جنوب أفغانستان. لكنه قال إن الجنرال ماكريستال «واثق بدرجة كبيرة من أنه سيتمكن بحلول نهاية العام من تحقيق تقدم يكفي للتصديق على الاستراتيجية القائمة وتبرير مواصلة العمل بها». وقال غيتس إن زيادة السيطرة الأفغانية ستبدأ في المناطق التي شهدت تحسنا أمنيا وتقدما في «الحكم المدني.. أي القدرة على توفير قدر من حكم القانون والخدمات الحكومية للشعب».