إيران: قرار مجلس الأمن إجراء «خاطئ».. وسيعقد الأمور أكثر

سكان طهران يقللون من تأثير العقوبات

TT

رفضت إيران قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة عليها، موضحة أن القرار «خاطئ». وقال مسؤول إيراني لمحطة تلفزيون «العالم» التي تبث باللغة العربية إن إيران ترفض قرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة عليها للضغط عليها وتعتبره «إجراء خاطئا». وقال رامين مهمان بارست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بعد صدور القرار: «القرار تحرك خاطئ.. إنه ليس خطوة بناءة.. لحل القضية النووية. سيجعل الوضع أكثر تعقيدا».

من ناحيته، قال مسؤول إيراني كبير إن إيران لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض العقوبات. وقال علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للصحافيين بعد قليل من موافقة مجلس الأمن على القرار: «لا شيء سيتغير. الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم» وإنه «لن يتم تعليق أنشطة التخصيب ولو لثانية واحدة». وأضاف أن إيران ستواصل تشغيل منشأة تخصيب اليورانيوم تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية. وحمل سلطانية الولايات المتحدة المسؤولية عن الضغط لفرض عقوبات قائلا إن «إيران لم تستمع إلى الرسائل والتعليمات المملاة من واشنطن».

وعبر سكان العاصمة الإيرانية طهران عن عدم اكتراثهم بالقرار الجديد لمجلس الأمن الدولي الذي فرض جولة رابعة من العقوبات على بلادهم وقالوا إنه لن يكون له أي تأثير. وقال طالب جامعي إيراني يدعى مهرداد زاري لرويترز: «حتى الآن فرضت علينا ثلاث جولات من العقوبات ولم يكن لها أي تأثير ولن يكون لها تأثير لأننا بلد يقف على قدميه. ليس فقط أربع جولات من العقوبات بل عشر جولات أخرى لن تدمرنا».

وأضاف إيراني آخر من سكان طهران يدعى محمد سجد الدين «نتعرض للعقوبات على مدى الثلاثين عاما الماضية ولم يحدث أي أثر على إيران ولن يكون لها أثر على إيران في المستقبل لأننا مصممون على أن نكون الدولة الثامنة على مستوى العالم من حيث الأنشطة السلمية للطاقة النووية ومن ثم فإن هذا يجعلنا أكثر تصميما على مواصلة السعي من أجل تحقيق هدفنا».

من ناحيته، قال محمد خزاعي، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، في تصريحات وزعتها البعثة الإيرانية، إن السعي باتجاه العقوبات كشف عن أن بعض الدول «تفضل المواجهة». وأضاف خزاعي من دون الخوض في تفاصيل «في مثل هذه الحالة ليس أمام الجمهورية الإسلامية خيار سوى الرد بالطريقة التي تراها ملائمة».

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد عاتب روسيا بالذات خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول حيث كان يحضر قمة يحضرها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وطالبها بالحرص على «ألا تكون في جانب أعداء الشعب الإيراني». وأضاف «لقد قلت إن حكومة الولايات المتحدة وحلفاءها مخطئون للغاية إذا اعتقدوا أنهم يمكنهم التلويح بعصا (العقوبات) ثم الجلوس للحديث معنا.. هذا لن يحدث». ووصف أحمدي نجاد فرض أي عقوبات جديدة بأنه «خطأ كبير»، واقترح أن يعيد المجتمع الدولي النظر في رفضه لاتفاق تبادل الوقود النووي الذي توسطت تركيا والبرازيل للتوصل إليه مؤخرا.

فيما رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية القانون ووصفه بـ«غير منطقي». وقال رامين مهمان باراست «إن قرارا جديدا ضد إيران سيكون غير منطقي، ومن دون أساس قانوني، وسيجعل الأمور أكثر تعقيدا، ولن يصب ذلك في مصلحة أحد في نهاية المطاف».