الأمير نايف يصادق على محاضر لجنة مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة

خالد الفيصل شهد التوقيع النهائي لتطوير «وسط جدة»

الأمير نايف يستمع لشرح من الأمير خالد الفيصل حول مشروع الأحياء العشوائية المراد تطويرها في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، اهتمام ورعاية القيادة السعودية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة. وقال في كلمة له خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة مساء أول من أمس «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، حريصان على تذليل جميع العقبات التي تعترض تنفيذ المشروع».

وصادق الأمير نايف بن عبد العزيز، بصفته رئيسا للجنة الوزارية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، على محاضر قدمتها اللجنة التنفيذية المنبثقة من اللجنة الوزارية، شملت الموافقة على آلية تعويض المواطنين أصحاب العقارات الداخلة ضمن المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، ممن لا يملكون وثائق تملُّك، إلى جانب الموافقة على التصور المقترح حول تطوير الشوارع في حيي غليل وبترومين بمحافظة جدة، فضلا عن توصيات أخرى قدمتها اللجنة التنفيذية واللجان المنبثقة منها. في حين ناقش الاجتماع آليات تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين، الذي يقضي بتنفيذ مخطط جديد وشامل ومتكامل شرق محافظة جدة، واتخاذ التوصيات والإجراءات اللازمة لتنفيذه، حيث شاهد النائب الثاني عرضا مصورا عن المخططات المقترحة لتطوير الأحياء في شرق محافظة جدة.

وفي سياق ذي صلة شهد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مكتبه بالإمارة أمس، إبرام الاتفاقية النهائية لتطوير وسط جدة، بين شركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني» (التابعة لأمانة جدة) و«شركة تطوير وسط المدن».

ويهدف المشروع إلى تطوير وإعادة إحياء وسط مدينة جدة، وبحسب المهندس عادل فقيه أمين جدة، تبلغ مساحته نحو ستة ملايين متر مربع، ويؤكد المهندس فقيه أنه «يتضمن تطوير الواجهة البحرية بطول يبلغ نحو 14 كلم، إلى جانب إلحاق مسطحات خضراء، وتحسين البنية التحتية، وتأهيل البحيرات، وتأهيل الوسط التاريخي للمدينة، إضافة إلى إنشاء ساحات عامة وممرات للمشاة، ومناطق للترفيه».

ويضيف أمين محافظة جدة أن المشروع يعمل على إيجاد حلول لمشاكل وسط جدة، كالتلوث البيئي للبحيرات والواجهة البحرية، وتدهور المنطقة التاريخية، وذلك وفقا لمخطط التطوير، بالتعاون مع الجهات المختصة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير وسط جدة، يعمل على توفير البنية التحتية بشكل واسع ومقنن، لا سيما في المنطقة التاريخية، بمشاركة الجهات المختصة الممثلة في محافظة جدة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والأوقاف، والمطور، إلى جانب دعم ملفها المقدم لليونيسكو كمنطقة تراث عالمي.

وبين المهندس فقيه أن مشروع تطوير وسط جدة يعمل على توفير البنية التحتية، عبر الحفاظ على الشوارع القائمة حاليا، مع تطويرها وتوسعتها، وتحديد مواقع الخدمات والمحافظة على النسيج العمراني القائم.