كاميرون يستقبل الملك عبد الله الثاني في لندن.. ويجدد تأكيده على أهمية العلاقات الثنائية

أول لقاء بمسؤول عربي منذ توليه رئاسة الوزراء البريطانية

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في لندن أمس (رويترز)
TT

أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون محادثات في لندن أمس، ركزت على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل لنزع فتيل التوتر في المنطقة، عبر حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، أكد الملك عبد الله الثاني خلال لقائه كاميرون بحضور وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، في أول لقاء لكاميرون بزعيم عربي منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية في الحادي عشر من الشهر الماضي، ضرورة أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية، عبر اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإزالة العقبات التي تواجه تحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة رفع الحصار غير القانوني واللا إنساني المفروض على قطاع غزة، وإطلاق تحقيق دولي مستقل حول الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على «أسطول الحرية» نهاية الشهر الماضي. كما أكد أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، يعد شرطا لتحقيق السلام الإقليمي والدولي، ما يستدعي دورا فاعلا للمجتمع الدولي في مواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية، التي تحول دون تحقيق تقدم في الجهود السلمية.

من جهته قال ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء مع الملك عبد الله الثاني «جدد التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية، كون الأردن أقوى حليف بريطاني في المنطقة». وأضاف أن اللقاء الذي تم صباحا تطرق إلى قضية السلام في الشرق الأوسط، خصوصا بعد أحداث غزة، والأوضاع في إيران. وجاء لقاء العاهل الأردني مع رئيس الوزراء البريطاني في إطار جهد دبلوماسي مكثف يقوم به لإطلاق تحرك دولي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لتغيير سياساتها التي تعيق تحقيق تقدم في الجهود السلمية، والعمل من أجل إحلال السلام الشامل والدائم، الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ودولها.

وسيتابع الملك عبد الله الثاني لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم غد، قبل الانتقال إلى العاصمة النرويجية أوسلو لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين، حول كيفية التحرك من أجل إزالة العقبات التي تواجه العملية السلمية، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.