يونس الأحمد يجدد دعوته لتوحيد حزب البعث العراقي

ردا على عدم تجاوب جناح عزة الدوري

TT

فيما يبدو ردا على عدم تجاوب حزب البعث العراقي جناح عزة إبراهيم الدوري مع دعوات جناح يونس الأحمد لتوحيد الحزب، أصدرت قيادة قطر العراق جناح يونس الأحمد بيانا جددت فيه الدعوة لتوحيد الحزب وعقد مؤتمر لإجراء مراجعة للمرحلة السابقة والحالية، وذلك بعدما ذكّر البيان بالمبادرات التي سبق أن تم طرحها ولم تلق تجاوبا من جناح الدوري.

وقال البيان الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه «نعلن مرة أخرى دعوتنا الصادقة والمخلصة لجميع الرفاق للعمل كل ضمن مسؤولياته لتحقيق هذا الهدف الجهادي والنضالي الكبير» ورأى البيان أن تحقيق وحدة الحزب يحتاج إلى «قرارات صعبة في ظرف أصعب» وفي نفس الوقت يحتاج إلى «وقفة نضالية لتقييم المرحلة السابقة والحالية وهذا يحتاج إلى مؤتمر كفيل بمعالجة كل الإفرازات التي حصلت بعد الاحتلال والتي ما زال الحزب يعاني منها» وأكد البيان على أنه في حال «تعذر ذالك فإن الحزب قادر على أن يجد الصيغة الأمثل لمعالجة كل المشكلات التي يعاني منها» من خلال العمل على «وحدة القيادة ووحدة الموقف السياسي ووحدة الخطاب الإعلامي وتعبئة الجماهير وقيادتها نحو التحرير». وأشار البيان إلى أنه «أمام وحدة الحزب تتلاشى جميع المواقف والمناصب والمواقع».

وبرر البيان عقد المؤتمر القطري الاستثنائي بعد الاحتلال الذي انشق بعده الحزب إلى جناحين بأنه «كان خطوة مهمة لإنقاذ الحزب وبنائه على أسس صحيحة» وأن ذلك لم يمنع بقاء «وحدة الحزب واستيعاب كل مناضليه الهاجس الأول للرفاق أعضاء المؤتمر منذ اليوم الأول الذي أعقب انتهاءه» وأورد البيان دليلا على ذلك بمبادرات توحيد الحزب التي أطلقها يونس الأحمد أولها مبادرة في بداية شهر سبتمبر (أيلول) 2007 دعا فيها إلى عقد مؤتمر قطري عام (المؤتمر القطري الثالث عشر) تحت شعار (مؤتمر التحرير والبناء) «يحضره ممثلون عن الكادر المتقدم في الداخل وعموم ساحات العمل الحزبي في دول المهجر ولا يحضره هو أي يونس الأحمد». وقال البيان إن ذلك «لكي تتاح الفرصة التاريخية للرفاق لتقرير ما يرونه ضروريا لمواجهة تحديات المرحلة الخطيرة (..) بعيدا عن كل الحسابات وردود الأفعال السلبية التي أحدثتها مواقف السيد (عزة الدوري) من الحزب ومناضليه».