المغرب: إرجاء محاكمة مجموعة «تجنيد الانتحاريين» إلى منتصف سبتمبر

العثور على شيك بحوزة بعض أفرادها قاد إلى اعتقال طبيبة وزوجها

TT

أجلت محكمة في مدينة سلا المجاورة للرباط محاكمة مجموعة تضم 38 متهما بتجنيد إرهابيين انتحاريين، إلى منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بسلا إنها قررت تأجيل المحاكمة لمنح مهلة للدفاع لإعداد دفاعه، وغياب عدد من المتهمين الذين يجتازون امتحانات الباكالوريا (الثانوية العامة).

وكانت هذه المجموعة، التي تضم طبيبة وزوجها وهو فرنسي من أصول مغربية، اتهمت في وقت سابق بتجنيد انتحاريين للقيام بتفجيرات في كل من العراق وأفغانستان والصومال.

وكان زوج الطبيبة التي تعمل في أحد المستشفيات الحكومية في الرباط، جاء من باريس حيث يعمل في وزارة البحث العلمي الفرنسية، إلى العاصمة المغربية في فبراير (شباط) الماضي عقب اعتقال الطبيبة، حيث كان يعتزم الانفصال عن زوجته وتدعى «ضحى أبو ثابت» وكانت قد اعتقلت في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي. وقال الزوج واسمه خالد التفيا، في رسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وجهها إلى القنصلية الفرنسية في الرباط، ومدير سجن سلا حيث يوجد المعتقلون، إلى أنه اعتقل رفقة والده من غرفة فندق في الرباط، دون أن يعرف سبب اعتقاله، مشيرا في رسالته إلى أن لديه طفلة يبلغ عمرها اربع سنوات تركها في فرنسا.

وقال التفيا في رسالته إن حالته الصحية تدهورت عقب اعتقاله، وإنه يحتاج إلى استعمال دواء لعلاج مرض كان يعالج منه أصلا، مشيرا إلى أن الأمر أدى إلى معاناته، زيادة على معاناته من مرض في المعدة.

وكانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن الطبيبة تبرعت بمبلغ لهذه المجموعة، حيث وجد شيك باسمها في حوزة بعض أفرادها، بيد أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات، كما أفادت معلومات أخرى أن الطبيبة عندما كانت تدرس الطب في إسبانيا ارتبطت بعلاقات مع مجموعات متطرفة، لكنها ابتعدت بعد ذلك عنها.

يشار إلى أن النيابة العامة تتهم المجموعة «بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع يهدف إلى المس بالنظام العام عن طريق الترهيب والتخويف والعنف مع تولي قيادة وتسيير عصابة وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي، وإرسال متطوعين لتنفيذ أعمال إرهابية في العراق، وأفغانستان، والصومال وعقد اجتماعات من دون تصريح مسبق بالإضافة إلى ممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها».

وقالت مصادر أمنية مغربية، إن أفراد هذه المجموعة التي تم تفكيكها في سبتمبر الماضي في عدد من المدن المغربية.

وأضافت المصادر أن المتابعين كانوا يخططون أيضا «لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة في المغرب، ويعتزمون لهذه الغاية استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم القاعدة للاستفادة من خبرتها في هذا المجال».