دحلان يتحدث عن مباحثات مصرية فلسطينية أوروبية لفتح المعابر

حماس تتهم فتح بتوظيف الجهود الدولية لإعادة سلطتها لغزة

TT

كشف محمد دحلان مفوض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح، عما قال إنها «مباحثات مصرية فلسطينية أوروبية» لفتح جميع المعابر مع قطاع غزة. والتقى دحلان في القاهرة رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، بتكليف من أبو مازن، وذلك لمتابعة وتنسيق المواقف في موضوع المفاوضات غير المباشرة ونتائج زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لمصر.

وقال إن اللقاء مع سليمان تناول أيضا موضوع فك الحصار عن قطاع غزة، وضرورة إقناع المجتمع الدولي بتطبيق اتفاق 2005 بفتح كل المعابر ودخول البضائع والأفراد، بدلا من الفكرة الإسرائيلية «غير الصالحة» التي تتحدث عن تخفيف الحصار، موضحا أن مصر والسلطة الفلسطينية تعملان مع الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وإسبانيا، من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة. وأجرى دحلان في هذا الإطار اتصالا مع وزير الخارجية الأسباني ميغيل موراتينوس. وقال إنه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بنتيجة هذه المباحثات، مشيرا إلى أن أبو مازن طرح هذا الموضوع في مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس.

وأعلن دحلان أن مصر والسلطة تعملان بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لطرح مبادرة لفك الحصار بتنفيذ اتفاق المعابر لعام 2005 الذي يقضي بدخول البضائع من وإلى القطاع من جميع المعابر، مؤكدا أن السلطة لن تقبل بالطرح الإسرائيلي لتخفيف الحصار فقط.

وفي غزة اتهمت حركة حماس، فتح بالعمل على توظيف الجهود الدولية الهادفة لرفع الحصار عن غزة من أجل ضمان إعادة سلطتها إلى غزة. وانتقد سامي أبو زهري الناطق بلسان الحركة بشدة تصريحات دحلان، لا سيما بالنسبة لإحياء اتفاقية المعابر كسبيل لرفع الحصار. وفي بيان صادر عنه اعتبر أبو زهري تصريحات دحلان بأنها «جزء من محاولة تقودها فتح والأطراف العربية الداعمة لها لتوظيف الجهود الدولية الحالية ليس لرفع الحصار عن غزة وإنما لإعادة سلطة عباس إلى غزة». وأضاف «أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التي أكد فيها رفض مصر الاقتراح الفرنسي بفتح المعبر تحت رقابة أوروبية بذريعة أن مصر لا تريد أن يتكلم الأوروبيون مع حماس، يؤكد أن القاهرة وفتح تستخدمان ورقة الحصار لأغراض سياسية مرتبطة بمحاولة إضعاف حماس واستمرار الضغط عليها». وأوضح أبو زهري أن «تصريحات دحلان حول إحياء اتفاقية 2005 تعكس حرص فتح على إعادة الاحتلال إلى غزة مرة أخرى، إذ تضمن الاتفاقية هذا الأمر وتجعل الاحتلال متحكما في المعبر». واعتبر أبو زهري أن ذلك يدلل على أن تحركات قادة فتح وبعض الأطراف العربية تهدف إلى إعادة سلطة فتح والاحتلال إلى غزة وليس رفع الحصار عنها.