اليمن: استمرار الاشتباكات مع «القاعدة» في مأرب لليوم الثالث

ترحيل الأسترالية المعتقلة وتسليمها لاستخبارات بلادها

TT

قال محام يمني لسيدة أسترالية اعتقلت في اليمن الشهر الماضي للاشتباه في وجود صلات لها بتنظيم القاعدة، إنه تم الإفراج عن موكلته أمس، وإنها ستغادر اليمن جوا متوجهة إلى سيدني مع طفليها، وفقا لـ«رويترز».

وقال المحامي عبد الرحمن برمان إن قوات أمن يمنية جاءت وأخذتها هي وطفليها إلى مطار صنعاء حيث سلمتهم لمندوبين من الاستخبارات الأسترالية.

وأوضح برمان أنه لم يتم توجيه أي اتهام رسمي للأسترالية شيلو جيدنز بارتكاب جريمة، ولكن يعتقد أنها اعتقلت للاشتباه في وجود صلات لها بتنظيم القاعدة.

وأبقي طفلاها اللذان يبلغان من العمر خمسة وسبعة أعوام رهن الإقامة الجبرية تحت رعاية المقيمين معها في المنزل. وسيرافق ممثل عن السفارة الأسترالية الطفلين على متن الطائرة المتجهة إلى سيدني.

وكان مسؤولون بالحكومة اليمنية أعلنوا بعد وقت قصير من الكشف عن اعتقالها أنهم يحتجزون عدة طلاب أميركيين وفرنسيين يدرسون اللغة العربية، لأسباب أمنية.

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع اليمنية، إن شخصا قتل وأصيب 8 آخرون على الأقل أمس في اليوم الثالث من المعارك المسلحة بين القوات اليمنية ومن يشتبه في أنهم من متشددي تنظيم القاعدة.

وأعطى زعماء القبائل أرقاما أعلى للقتلى والمصابين في العملية العسكرية التي بدأت يوم الأربعاء في وادي عبيدة بمحافظة مأرب الشرقية.

وتقول الحكومة إنها تهدف إلى القبض على مسلحين يشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة»، ويعتقد أنهم مسؤولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي في هجوم أسفر عن مقتل قائد وجندي.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن عدة منازل أصيبت بأضرار، وإن المعارك مستمرة والجيش يقصف مواقع يعتقد أن متشددين من تنظيم القاعدة يختبئون بداخلها. وجاء في البيان أن شخصا قتل وأصيب 8 بجروح.

وقال شيخ قبيلة في المنطقة، أجرت «رويترز» معه اتصالا وطلب عدم الكشف عن هويته، إن 11 مدنيا و8 جنود أصيبوا أمس.

وقال مسؤول حكومي إن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح في اليوم الأول من القتال عندما انضم رجال قبائل إلى المعارك.

وكون أعضاء «القاعدة» الذين يتحدر كثيرون منهم من قبائل محلية علاقات مع رجال قبائل في محاولة لبناء قاعدة تأييد في اليمن حيث تضعف سيطرة الحكومة في أماكن كثيرة خارج صنعاء.

ويوجد في مأرب معظم حقول النفط اليمنية وكذلك مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.

وقال مسؤول حكومي لـ«رويترز» إن منزل من يشتبه في أنه من كبار زعماء «القاعدة» تعرض للقصف في وقت سابق أمس، مما تسبب أيضا في حدوث أضرار في منزل مدني مجاور. ولم يذكر ما إذا كان القصف أدى إلى سقوط قتلى أو مصابين.

وأعلن اليمن الحرب على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وقت سابق من هذا العام بعد أن صار جناح «القاعدة» في اليمن مبعث قلق أمني للغرب، بعدما أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية في ديسمبر (كانون الأول).

كما يواجه اليمن اضطرابات متزايدة من جانب الانفصاليين الجنوبيين ويحاول تقوية هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال.

وقتل قبل أسبوعين نائب محافظ مأرب في غارة جوية كانت تستهدف «القاعدة»، مما أثار احتجاجات واشتباكات بين ذويه وقوات الأمن.

وقد أصيب 10 متظاهرين بجروح أول من أمس عند قيام القوات اليمنية بتفريق مظاهرة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في مدينة الضالع (جنوب) حيث قتل 6 أشخاص الاثنين في أعمال عنف، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى من الحراك الجنوبي لوكالة الصحافة الفرنسية.