البشير يقيل 5 من قيادات الجيش السوداني.. بينهم متهم بالتورط في صراع دارفور

الناطق باسم القوات المسلحة قال إن الخطوة لا علاقة لها بالسياسة

TT

أقال الرئيس السوداني عمر البشير 5 من قيادات الجيش بينهم قائد متهم بالتورط في الصراع في إقليم دارفور المضطرب، في وقت يتزامن مع تصعيد عسكري لقوات حركة العدل والمساواة، فيما فسر الجيش قرار البشير بأنه «روتيني». ويجيء القرار بعد أيام من معلومات نشرتها «الشرق الأوسط»، نقلا عن مصادر مطلعة عن وجود مطالب في مجلس شورى الحزب الحاكم بإعفاء وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، بسبب المعارك في دارفور.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد إن الخطوة لا علاقة لها بالسياسة وإنما تأتي في إطار مراجعة سنوية للمناصب الكبرى وترقية ضباط ليحلوا محل قادة بلغوا سن التقاعد.

وغير البشير 5 لواءات بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد أحمد عوض بن عوف الذي وضعته واشنطن على قائمة سوداء بسبب دوره كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش خلال صراع دارفور. وعوف على قائمة واشنطن للأشخاص الذين يتم تجميد أي أصول مملوكة لهم في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأميركيين من القيام بأعمال تجارية معهم.

وعين البشير، عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيسا لهيئة الأركان المشتركة ليحل محل محمد عبد القادر نصر الدين. وشمل قرار القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عبد القادر نصر الدين رئيس الأركان المشتركة ونائبه الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، والفريق أول بحري ركن الزين حمد بلة رئيس أركان القوات البحرية والفريق أول ركن جعفر محمد الحسن تبري نائب رئيس أركان القوات البرية - إدارة - والفريق ركن كاربينو اكيج نائب المفتش العام، لكن الناطق باسم الجيش فسر القرار المفاجئ بأنه في «إطار ترقية الضباط بالقوات المسلحة وإحالتهم للمعاش التي تحدث دوريا وبصورة راتبة».

وكان المشير البشير بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو منصب أعلن في السابق استقالته منه حسب قانون الانتخابات، ولم يصدر قرار بعودته إليه، قد أجرى لقاءات مع القيادات العسكرية وشكرها على دورها في الدفاع عن الوطن، وفي ذات السياق كونت القيادة السودانية هيئة جديدة للجيش السوداني بديلة للهيئة المقالة، وضمت رئاسة الأركان المشتركة الجديدة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيسا، ونائبه الفريق أول طيار ركن أحمد علي أحمد الفكي، والفريق أول ركن علي شريف الطاهر مفتشا عاما، كما تم تكوين رئاسات أركان القوات الرئيسية ضمت الفريق مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد رئيسا لأركان القوات البرية، والفريق طيار ركن محيي الدين أحمد عبد الله رئيسا لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي، والفريق بحري ركن دليل الضو محمد فضل رئيسا لأركان القوات البحرية، وتعيين الفريق أول ركن عبد الرحمن محمد زين أمينا عاما لوزارة الدفاع خلفا للفريق أول ركن العباس عبد الرحمن خليفة، والفريق ركن هاشم عبد الله محمد حسان مديرا للإدارة العامة للاحتياجات بوزارة الدفاع.

وكان البشير قد أجرى آخر تعديل كبير في قيادة الجيش في 2008 وشمل تعيين نصر الدين رئيسا لهيئة الأركان.

وصعدت حركة العدل والمساواة من عملياتها الحربية في دارفور، وتبادل المتمردون والجيش المزاعم بتحقيق انتصارات عسكرية كبيرة في معارك الإقليم. إلى ذلك أكدت الخرطوم أنها ستواصل تقديم كل التسهيلات اللازمة لقوات «اليوناميد» لتمكينها من أداء مهمتها، لا سيما مواصلة إصدار منح تأشيرات الدخول لمنسوبيها، بالإضافة إلى التسهيلات الإدارية الأخرى، وأجرى وكيل وزارة الخارجية والوزير المكلف مطرف صديق لقاء مع رئيس البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (اليوناميد)، إبراهيم قمباري.