ثغرة في اتصالات «آي باد».. تؤدي إلى سرقة أكثر من 100 ألف عنوان إلكتروني

مدير مكتب البيت الأبيض وعمدة نيويورك بينهم

TT

في أول فضيحة إلكترونية تهز «آي باد»، الكومبيوتر اللوحي الجديد الذي طرحته شركة «أبل» وغزا الأسواق الأميركية ثم العالمية، فتحت وكالة التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة (إف بي آي) تحقيقا في نشاطات شركة «إيه تي أند تي» ونظم «آي باد 3 جي».

وأعلنت «إف بي آي» مساء الخميس أنها شرعت في التحقيق في إحدى الثغرات الأمنية في موقع «إيه تي أند تي» الإلكتروني على الإنترنت، سمحت لإحدى المجموعات العاملة في ميدان الأمن بالحصول على 114 ألفا من العناوين الإلكترونية لأشخاص يمتلكون جهاز «آي باد 3 جي». كما تمكنت هذه المجموعة الأمنية من التعرف على الأرقام المعرفة بالهوية، الخاصة بكل جهاز من أجهزة «آي باد» تلك، وهي الأرقام المسماة ICC - IDs التي يستخدمها الجهاز للاتصال بشبكة «إيه تي أند تي».

وقال جيسون باك المسؤول في المكتب الصحافي للوكالة، إن «وكالة التحقيقات الفيدرالية على علم أيضا باحتمالات التسلل الكومبيوتري، ولهذا فقد فتحت تحقيقا حول التهديدات الإلكترونية» للمعلومات.

وشملت الاختراقات الأمنية لأجهزة «آي باد»، شخصيات من كبار المديرين التنفيذيين للشركات، وكبار الشخصيات الحكومية من مختلف الدوائر الحكومية الأميركية، ومنها وزارة العدل، ووزارة الأمن الوطني، والبيت الأبيض. وقالت شركة «إيه تي أند تي» إنها عرفت بهذا الخرق الأمني يوم الاثنين الماضي. وقد قامت بسد الثغرة الأمنية ظهر يوم الثلاثاء. إلا أنها أضافت أنها لا تزال تدقق في الأمر، لكنها لا تعتقد «أن أيا من المعلومات الخاصة بالزبائن قد تم التشارك بها، مع جهات أخرى»، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس. ولم تدل شركة «أبل» بأي بيان.

وقالت تقارير نشرت أمس على الإنترنت إن من بين الشخصيات التي رصدت أرقام «آي باد» لها، رام ايمانويل رئيس مكتب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومايكل بلومبرغ عمدة مدينة نيويورك، وجانيت روبنسون المديرة التنفيذية في صحيفة «نيويورك تايمز» وهارفي ونشتاين المنتج السينمائي في هوليوود، وفقا لما ذكره موقع «غاوكر» الإلكتروني. كما تمكنت المجموعة الأمنية التي اخترقت شبكة اتصالات «آي باد» التي تطلق على نفسها اسم «غوتس سيكيوريتي»، ويقال إنها تضم مجموعة مختارة من المتسللين الإلكترونيين، من الحصول أيضا على العناوين الإلكترونية لمسؤولين في وكالة التحقيقات الفيدرالية نفسها، ومن وزارة الدفاع والمحاكم الفيدرالية وحتى مسؤولين في وكالة «ناسا» الفضائية، إضافة إلى مديرين تنفيذيين في شركات «أمازون»، و«مايكروسوفت»، و«غوغل».

ومن الناحية النظرية يستطيع المتسللون والمشرفون على عمليات إرسال البريد المتطفل توظيف هذه العناوين الإلكترونية لتوجيه رسائلهم. إلا أن أكبر المخاوف تنصب حول احتمالات اختراق البيانات المخزنة لدى أصحاب تلك الأجهزة. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الخاصة للأجهزة التي تمت سرقتها تتيح التعرف أيضا على موقع جهاز «آي باد» الجغرافي.