قال زعيم الحزب الليبرالي «في في دي» الهولندي، مارك روتا، أمس إن حزبه يبحث «بشكل مكثف» احتمال تشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للإسلام. وكان الحزب الليبرالي فاز بمعظم المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الحالي لكنه عاجز عن تشكيل حكومة بمفرده، ولذا يقوم بمباحثات مع حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز والحزب الديمقراطي المسيحي، الذي كان يرأس الحكومة السابقة.
ودعت ملكة هولندا بياتريس أمس ممثلي كافة الأحزاب المنتخبة لإجراء محادثات معهم كلا على حدة في قصر نورديندي في العاصمة لاهاي. وقال روتا إن المباحثات مع حزب الحرية مستمرة بعد الاجتماع مع ملكة هولندا بياتريس. وأضاف أن لدى حزبه تحفظات بشأن تشكيل ائتلاف مع حزب العمل الديمقراطي بزعامة عمدة أمستردام السابق جوب كوهين. ومن جانبه، أكد فيلدرز إجراء المباحثات مع الحزب الليبرالي.
وقال روتا (43 عاما) للصحافيين إنه من الطبيعي أن يكون هو نفسه المرشح الأول الذي يعرض عليه منصب رئيس الوزراء وتشكيل ائتلاف. وفاز الحزب الليبرالي في انتخابات الأربعاء الماضي بـ31 مقعدا متقدما بمقعد واحد على حزب العمل الديمقراطي. وخسر الحزب الديمقراطي المسيحي 20 مقعدا من رصيده السابق وحصل على 21 مقعدا.
وحقق حزب فيلدرز فوزا صادما في انتخابات الأربعاء ورفع عدد مقاعده في البرلمان المكون من 150 نائبا من 9 مقاعد إلى 24 مقعدا.
وأصبح الحزب الذي يريد وقف هجرة المسلمين إلى هولندا ثالث أكبر حزب سياسي في البلاد. وقال فيلدرز أول من أمس إن أحد وعوده الانتخابية بالعودة عن قرار رفع سن التقاعد إلى 67 عاما أمر قابل للتفاوض من أجل عدم وقف مباحثات الائتلاف مع الحزب الليبرالي.