خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة

خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة أمس (واس)
TT

أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صلاة الجمعة مع جموع المصلين في المسجد الحرام أمس، كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمراء، والوزراء وعدد من المسؤولين.

وأوصى الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام الذي أم المصلين، المسلمين بتقوى الله عز وجل، وقال: «لقد توالت السنون والعصور الإسلامية منذ الرعيل الأول إلى يومنا هذا والإسلام يلقن أبناءه يوما بعد يوم روح الثبات على الدين وآداب المغالبة والمدافعة والصبر على الشدائد وتقبل الفتن والرزايا بروح الراضي بقضاء ربه الواثق بإنجاز وعده». وأكد الشيخ الشريم أن ثمة مجتمعات مسلمة تمر عليها أيام عجاف «لأن دورة من دورات الزمن منحت مغتصب أرضهم القوة في الأرض فجعلته هو صاحب الأرض وجعلت مالك الأرض الأصيل جريحا طريدا لا حق له»، مضيفا «إن كل ذلك يستدعي شحذ همم المجتمعات المسلمة، شعوبا وحكاما وأصحاب قرار، لأن يحيطوا تلكم المجتمعات بالرحمة والتعاطف والإحساس بالواجب تجاهها، والسعي الدؤوب لإحقاق الحق ورفع الظلم عنهم، فالحق لا يمكن أن يضيع جوهره لأن عللا عارضة اجتاحت أهله واستحلت أرضهم وموطنهم»، وأشار إلى أن «هناك حاجة إلى تلاحم المجتمعات المسلمة وتوحيد شعورها إيجابا وسلبا وفق ما شرعه الله لهم»، وقال: «متى ما تحققت معاني التعاون الصادق والإحساس المشترك والانتماء الأصيل للأخوة والدين؛ إذ القوة وحدها لا تكفي، والصبر وحده لا يسد الحاجة، والشجاعة وحدها لا ترد الاعتداء، والبكاء لا يخرج مغتصبا، ما لم تحط هذه الأمور جميعها بالتعاون المشترك ووضع الأكف على الأكف بين المجتمعات؛ قيادات وشعوبا، يكون تلاحم الأمة سياجا منيعا ضد أي ثارة أو غارة وضد أي تحد وعدوان».

إلى ذلك وصل خادم الحرمين الشريفين إلى جدة قبل مغرب أمس قادما من مكة المكرمة، وكان في استقباله الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة وعدد من المسؤولين.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد غادر مكة المكرمة، وغادر في معيته الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمراء وكبار المسؤولين. بينما كان في وداعه عند مغادرته قصر الضيافة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، والشيخ عبد العزيز الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام، واللواء جزاء بن غازي العمري مدير شرطة منطقة مكة المكرمة.