جعجع: الوضع في لبنان لا يحتمل أي تلاعب أو أي خطوة غير مدروسة

الرئيس مبارك استقبله لبحث آخر المستجدات على الساحة اللبنانية

الرئيس المصري حسني مبارك لدى استقباله الدكتور سمير جعجع في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا الدكتور سمير جعجع، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية، مجددا إلى ضرورة حصر قرار الدفاع عن لبنان في مؤسساته الدستورية، محذرا من أن الوضع في البلد «لا يحتمل أي تلاعب أو أي خطوة غير مدروسة أو ليست في مكانها الصحيح».

وجاءت تصريحات جعجع من القاهرة، عقب لقائه أمس الرئيس المصري حسني مبارك.

وتناولت محادثات جعجع مع الرئيس مبارك آخر المستجدات على الساحة اللبنانية إضافة إلى التطورات بالمنطقة، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وقالت مصادر رئاسية إن اللقاء يأتي في إطار حرص مصر على الانفتاح على مختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية التي تعمل في إطار شرعية الدولة، ووقوفها على مسافة واحدة من هذه القوى والطوائف.

من جانبه، قال جعجع في تصريحات صحافية أمس إن المناقشات التي جرت خلال لقائه الرئيس المصري، تركزت حول الأوضاع على الساحة اللبنانية، وخصوصا «في ظل الجو الإقليمي المضطرب في هذه الآونة»، مشيرا إلى أن النقاش «تطرق إلى جميع الجوانب في هذا الخصوص».

وأضاف جعجع أن أفضل شيء للدفاع عن لبنان في وجه كل ما يتهدده هو التفاف شعبه حول حكومته وسلطته الشرعية وحصر قرار الدفاع عن لبنان في مؤسساته الدستورية وخاصة الحكومة اللبنانية حتى تتمكن من عمل تقدير للموقف بشكل مستمر وعلى النحو الملائم واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن، محذرا من أن الوضع في لبنان لا يحتمل أي تلاعب أو أي خطوة غير مدروسة أو ليست في مكانها الصحيح.

وأضاف جعجع أنه بحث مع الرئيس مبارك كل ما يتعلق بعملية السلام ككل، وقال إنها مرتبطة مباشرة بعملية المصالحة الفلسطينية، معربا عن أسفه لعدم إتمام هذه المصالحة حتى الآن على الرغم من الجهود المصرية الحثيثة والمكثفة، وكذلك جهود بعض الأطراف العربية.

وأشار جعجع إلى أن هناك من يحاول تعطيل إتمام هذه المصالحة.

وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قد التقى أول من أمس جعجع، حيث جرى مناقشة آخر تطورات الوضع في لبنان.

يذكر أن الرئيس المصري التقى يوم الأربعاء الماضي بشرم الشيخ رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، حيث تم استعراض الأوضاع على الساحة اللبنانية. وبحث اللقاء أيضا سبل دعم التعاون بين مصر ولبنان في مختلف المجالات، وطرح الموضوعات المقرر مناقشتها خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية - اللبنانية المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بيروت يوم 27 من الشهر الحالي.