الرئيس كرزاي يطلب دعم زعماء القبائل قبل عملية قندهار

TT

توجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى مدينة قندهار الجنوبية أمس لحشد الدعم لعملية عسكرية مقبلة تهدف إلى استئصال شأفة المسلحين من معقلهم. وذكر بيان صادر عن القصر الرئاسي أن كبار المسؤولين الأمنيين الأفغان والقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال رافقوا الرئيس خلال الزيارة وأطلعوه على الوضع الأمني في الإقليم المضطرب قبيل ظهوره أمام تجمع شارك فيه مئات الزعماء المحليين ورجال القبائل. وقال كرزاي خلال المؤتمر الذي عقد في قلب المدينة المضطربة «ستنفذ القوات الأفغانية العملية بمساعدة القوات الدولية ودون الاستعانة بالدبابات أو القوات الجوية». وأوضح أن العملية «ستبدأ من مدينة قندهار ثم تمتد بعد ذلك إلى المناطق (الأخرى)»، في إشارة إلى الهجوم الذي حظي بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام والذي وصفه كرزاي بـ«عملية الاستقرار». ومن المقرر أن تبدأ العملية في الأشهر المقبلة. وجاءت زيارة كرزاي بعد أيام من تصريحات لماكريستال في بروكسل قال فيها إن عملية الناتو ستكون أبطأ مما كان مخططا له، حيث أعرب مسؤولون عن قلقهم بشأن صعوبة إقناع السكان المحليين بأن الهجوم سيكون فاعلا.

وصرح الحاج إبراهيم جان أحد المشاركين في المؤتمر بأن أغلب الحاضرين وقفوا ولوحوا بأيديهم دعما لكرزاي حينما قال إن القوات الأمنية تحتاج إلى «مساعدة ودعم» سكان قندهار لهذه العملية. ومن المقرر نشر معظم القوات الأميركية الإضافية التي أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسالها إلى أفغانستان والبالغ قوامها 30 ألف جندي في مدينة قندهار، التي شهدت مولد حركة طالبان والمقر السابق لزعمائها. وبإرسال القوات الإضافية إلى أفغانستان هذا الصيف سيصل إجمالي القوات الأجنبية العاملة هناك إلى 150 ألف جندي. وأعرب مسؤولون أميركيون وآخرون من الناتو عن أملهم في تحويل دفة الحرب ضد المتمردين لصالحهم من خلال تأمين قندهار، وتوقع الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن «أوقاتا صعبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة» حينما تستهدف قوات التحالف «معقل طالبان». وقال الرئيس كرزاي أيضا أمام المؤتمر إن نجاح عملية قندهار من شأنه أيضا أن يفتح الطريق أمام إطلاق مزيد من مشروعات التنمية في المدينة من بينها بناء طريق دائري للإقليم وإقامة محطتين تعملان بالطاقة الكهرومائية خلال ثلاث سنوات بتمويل من الحكومة الأميركية.