اليمن: إحباط هجمات إرهابية في مأرب تستهدف منشآت حكومية ومعسكرات للجيش

كشف هوية العناصر التي قامت بتفجير أنبوب النفط في منطقة آل حتيك

TT

أعلنت السلطات اليمنية، أمس، عن إحباط هجمات إرهابية في شرق البلاد، كان تنظيم القاعدة يخطط لها، في الوقت الذي تواصل فيه قوات أمنية حملة عسكرية لملاحقة مطلوبين أمنيا في محافظة مأرب.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن أجهزة الأمن في محافظة مأرب، أفشلت مخططا إرهابيا كان على وشك الوقوع ويستهدف المنشآت الاقتصادية والحكومية ومعسكرات للجيش والأمن في المحافظة، ورغم عدم تسمية تلك المنشآت التي كانت مستهدفة، فإن بيان الوزارة أوحى بمحاولة إسقاط النظام في تلك المحافظة اليمنية الهامة.

وكشفت الوزارة أن منفذي عملية تفجير أنبوب نفط في وادي عبيدة، السبت الماضي، هم 3 يمنيين ومواطنان سعوديان، وقالت إنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. ونقل موقع الوزارة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) عن مصدر لم يكشف عنه، قوله إنه «تم تحديد هوية عناصر الإرهاب التي قامت بتفجير أنبوب النفط في منطقة آل حتيك».

وتتواصل في وادي عبيدة بمحافظة مأرب حملة أمنية لملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة متهمة بارتكاب الكثير من العمليات الإرهابية في مأرب خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد مصدر عسكري يمني أنه يجري حاليا «تعقب تلك العناصر الإرهابية من قبل أجهزة الأمن للقبض على عناصر من تنظيم القاعدة»، وأضاف أنه «تم تدمير أوكارها في وادي عبيدة».

ومن أبرز المطلوبين، في هذه الحملة الأمنية، حسن العقيلي ومجموعة مسلحين يتبعونه، يعتقد أنهم متورطون في اغتيال العقيد محمد صالح الشايف، أركان حرب «اللواء 315»، الأسبوع الماضي.

وقتل وجرح، الأسبوع الماضي، عدد من المواطنين والجنود في مواجهات أثناء عمليات مداهمة وملاحقة للمطلوبين في وادي عبيدة، كما دمرت الكثير من المنازل بسبب القصف الذي استهدف القرى التي يعتقد أن سكانها يوفرون الحماية للمطلوبين.

وكشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم، في اليمن أن تنظيم القاعدة في اليمن، وتحديدا في محافظة مأرب، اغتال خلال السنوات الـ3 الماضية 37 مسؤولا عسكريا وأمنيا، وأنه يخطط لاغتيال عدد آخر من المسؤولين. وقالت المصادر إن «القاعدة» في مأرب وضعت قائمة بأسماء 40 شخصية مدنية وعسكرية ومسؤولين في السلطة المحلية، وتمكنت من اغتيال 37 منهم، خلال 3 سنوات، وأن التنظيم الذي يعتقد أنه يوجد بقوة في مأرب، وضع قائمة جديدة بأسماء مسؤولين في الجيش من السلطة المحلية وغيرها، وأنه بدأ في تنفيذ ذلك فعليا، مع مطلع الشهر الحالي، وذلك في إشارة إلى اغتيال العقيد محمد صالح الشايف، أركان حرب «اللواء 315» في المحافظة الأسبوع الماضي.

ونقل موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم، في اليمن عن مصادر وصفها بـ«المطلعة»، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي جاء نتيجة اندماج فرعي «القاعدة» في اليمن من السعودية العام الماضي، متورط في تلك الاغتيالات والمخططات.

وأضاف أن «العناصر الإرهابية» استخدمت أساليب مختلفة، في تنفيذ تلك العمليات، منها «نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم مستخدمين قذائف (مولتر)، والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة».

واعتبرت المصادر الحكومية اليمنية أن تنظيم القاعدة يسعى إلى «تحويل بعض مناطق مأرب، وبخاصة المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة وبعض المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية، إلى أوكار لتجمعات تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والسعودية».

ولم تستبعد، تلك المصادر، أن تكون عناصر «القاعدة» «تخطط للفرار إلى أراضي المملكة العربية السعودية بعد أن تلقت ضربات موجعة من قبل الأجهزة الأمنية في اليمن، مؤخرا، وأدت إلى شل حركتها وفقدانها السيطرة على النفس».