إقالة رئيس الأركان البريطاني بسبب الفشل في أفغانستان

لندن تخصص 100 مليون دولار إضافية للتصدي للعبوات الناسفة

TT

قررت الحكومة البريطانية إقالة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية مارشال الجو السير جوك ستيروب من منصبه في إطار مراجعة الاستراتيجية البريطانية في أفغانستان. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن السير جوك سيغادر منصبه رئيسا للأركان خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

وذكرت أنباء صحافية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أبلغ أعضاء البرلمان أمس أن الحكومة البريطانية كانت تحاول تسريع العملية التي تسمح للقوات المسلحة في أفغانستان في البدء بالعودة إلى ديارهم. وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن تصريحات رئيس الوزراء تأتي في أعقاب إقالة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية السير جوك ستيروب من منصبه، الذي سيسمح لكاميرون باختيار رئيس جديد في إطار مراجعة الاستراتيجية الجديدة. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني الدكتور ليام فوكس الذي أعلن أمس عن التقاعد المبكر للسير جوك ستيروب قوله، إن هذا الأمر سيسمح للوزراء بتعيين القائد المناسب في المناصب العسكرية العالية. ويرى منتقدو المارشال ستيروب أنه يعتبر جزءا من فشل الحكومة العمالية السابقة في الفشل الذي أحاط الدور البريطاني في أفغانستان. كما تقرر إقصاء أعلى موظف مدني في وزارة الدفاع، وهو السير بيل جفري، من منصبه أيضا. وكان رئيس الوزراء البريطاني كاميرون قد أعلن في كابل في العاشر من هذا الشهر عن تخصيص موازنة إضافية للتصدي للعبوات الناسفة التي تمثل أكبر المخاطر والتي تواجهها القوات الدولية العاملة في أفغانستان. وأوضح كاميرون أن الوضع في أفغانستان يعتبر الأولوية الأولى بالنسبة لحكومته على الصعيد الخارجي. وقال إن بريطانيا خصصت 100 مليون دولار إضافية لجهود التصدي للعبوات الناسفة التي تزرعها حركة طالبان على الطرق التي تسلكها القوات الدولية والأفغانية.

ويتعرض الجيش البريطاني لضغوط متزايدة لتدريب مزيد من عناصر تفكيك العبوات والألغام بسبب لجوء حركة طالبان في أفغانستان إلى زرع مزيد من هذه العبوات وتفادي المواجهة المباشرة مع القوات الغربية. ويأتي ذلك مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية أن أحد جنودها لقي مصرعه إثر انفجار وقع في جنوب أفغانستان. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد العسكريين البريطانيين القتلى بأفغانستان إلى 295 عسكريا منذ بدء المشاركة البريطانية هناك عام 2001.