خادم الحرمين الشريفين يدشن أول سيارة سعودية طراز «غزال 1»

خادم الحرمين الشريفين لدى تدشينه أول سيارة سعودية من طراز «غزال 1» في جدة أمس (واس)
TT

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول سيارة سعودية تحمل اسم «غزال 1»، وذلك خلال استقباله في جدة مساء أمس، الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي يرافقه الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة «غزال 1».

وشاهد خادم الحرمين الشريفين صورا لمراحل صناعة السيارة واستمع إلى شرح من فريق العمل عن تلك المراحل، قام بعدها بالضغط على الزر الإلكتروني إيذانا بتدشين السيارة السعودية «غزال 1»، كما شاهد عرضا مرئيا لمراحل المشروع.

وأوضح الدكتور العنقري في كلمة قبل بدء التدشين، أن السيارة التي يقدمها الفريق من جامعة الملك سعود «تثبت قدرة شباب الوطن على تخطي كافة العوائق التي تحول دون فهمهم وتدريبهم وتعلمهم فلسفة هذه الصناعة وتقنياتها، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى جاهدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لتزويد سوق العمل بمهارات نادرة قادرة على حسن استخدام وممارسة التقنيات الحديثة للصناعات المتقدمة».

وأشار إلى أن ما يشهده قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من تطوير ونمو فاق كل توقع «ما كان ذلك ليصبح واقعا إلا بفضل من الله ثم بفضل النظرة الثاقبة والرعاية المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين، حيث أولى التعليم العالي جل اهتمامه وكريم رعايته».

وكان الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ألقى كلمة تحدث فيها عن ملامح القيادة في شخصية خادم الحرمين الشريفين، وذلك بتركيزه على النهضة بقطاع العلم والمعرفة «إيمانا منه بأن التطور لا ينطلق إلا على عجلة التعلم وأن البناء الفعلي إنما يبدأ في الإنسان نفسه؛ فبناء الإنسان هو الخطوة الأولى نحو بناء الوطن، والاستثمار في العقل إنما يأتي سابقا للاستثمار في الأرض»، مبينا أن الملك عبد الله اعتنى عناية بالغة بإصلاح واقع التعليم العالي حتى تغيرت ملامح خريطته تغيرا كاملا وبات يعيش طفرة غير مسبوقة لفتت الأنظار ونالت التقدير والإعجاب من المراكز العلمية العالمية.

وبين أن إنجاز السيارة «غزال 1» يمثل منعطفا مهما نحو تحول البلاد إلى بلد منتج ومولد للمعرفة ينافس أبناؤه العالم المتقدم في القدرة على الصناعة والابتكار، «كما يثبت أن لدينا عقولا وطنية منتجة قادرة على تحويل الأفكار إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية متى ما توفرت لها البيئة المعرفية المجسدة لمفهوم الحاضنة العلمية»، وقال «ولعل هذا الإنجاز يؤكد أن أبناء الوطن لا يقلون عن غيرهم ذكاء ونباهة وقدرة على الإبداع ولا سيما بعد أن هيأت لهم القيادة الحكيمة كل الوسائل المعينة عليه وهو ما استثمرته الجامعة في تعزيز المحصول المعرفي والمهاري لمنسوبيها وبنائهم بناء متينا يعدهم لأداء دور فاعل في نهضة الوطن ويجعلهم مطلبا لأرباب التوظيف».

كما قام خادم الحرمين الشريفين بتقليد رجل الأعمال محمد بن حسين العمودي وشاح جامعة الملك سعود من الدرجة الممتازة وميدالية الجامعة الذهبية كما سلمه لوحة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو تقديرا من الجامعة لمساهمته في دعم عدد من الجامعات ومؤسسات المجتمع الأخرى ومنها جامعة الملك سعود، حيث قام بتمويل إنشاء المقر الدائم لمعهد الملك عبد الله لتقنيات النانو وتمويل تأسيس كرسي الملك عبد الله للأمن الغذائي إلى جانب تمويل أكثر من خمسة كراسي بحثية وثلاثة أبراج وقفية في مشروع أوقاف الجامعة. وشاهد خادم الحرمين الشريفين الصور واللوحات التفصيلية للمشروع واستمع إلى شرح عنها، كما شاهد السيارة «غزال 1»، واستمع إلى شرح عن أجزائها الخارجية والداخلية، معربا عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المشروع وهنأهم على ما حققوه من إنجاز متمنيا لهم مزيدا من النجاح والإنجازات، وقد التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. كما تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية جامعة الملك سعود من وزير التعليم العالي ومن مدير الجامعة.

حضر الاستقبال والتدشين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين.