وكيل الشؤون الإسلامية: سيدة «القاعدة» في السعودية ليست مؤهلة تأهيلا شرعيا

السديري لـ«الشرق الأوسط»: لم تسجل أي ملاحظة أمنية على الداعيات التابعات للوزارة

TT

نفى مسؤول حكومي رفيع بوزارة الشؤون الإسلامية، أن تكون هناك داعيات في بلاده، يحملن الفكر ذاته الذي تحمله هيلة القصير التي بات تعرف بـ«سيدة القاعدة»، وأوقفتها السلطات السعودية على خلفية الدعم الذي تقدمه للتنظيم، لناحية التمويل والإيواء.

وقال الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد: «أظن أن الداعيات التابعات لوزارة الشؤون الإسلامية لم يتأثرن بسيدة تنظيم القاعدة هيلة القصير بعد اعتقالها، كونها ليست مؤهلة تأهيلا شرعيا وليست متخصصة بتخصص دعوي، لأن هؤلاء الداعيات يعملن كأستاذات في مختلف جامعات المملكة». وأكد السديري، أنه لم تسجل أي ملاحظات من دواع أمنية على أداء الداعيات المرخصات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية.

ولا يوجد في السعودية، داعيات رسميات، يحترفن العمل الدعوي كوظيفة رسمية. ولكن، تستقبل وزارة الشؤون الإسلامية الراغبات في العمل بالمجال الدعوي كـ«متعاونات».

وأمام ذلك، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إن «الداعيات التابعات لوزارة الشؤون الإسلامية كلهن متعاونات، ولا يتم اختيار أي داعية إلا بالشروط التي وضعتها الوزارة، ومنها التأهيل العملي والتزكية العلمية»، مبينا أنه لم يتم تسجيل أي ملاحظات على أي من الداعيات.

واعتبر السديري، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على خلفية ختام الاجتماع الخاص بمكاتب الدعوة التعاونية في الرياض، أن الشروط القائمة الحالية المخصصة لاستقطاب الداعيات لوزارة الشؤون الإسلامية «كافية»، وقال: «إن المجال لن يفسح لأي داعية إلا من كان معه تصريح من قبل الوزارة».

وكان السديري قد التقى، مساء أول من أمس، مديري مكاتب الدعوة في منطقة الرياض، واعدا إياهم بالعمل على إعفائهم من فواتير صناديق البريد، ولكنه نبههم إلى أهمية أن يقللوا من طلبات تأشيرات العمالة الخارجية، وطرح عليهم الاستفادة من الشباب السعودي في أعمال تلك المكاتب الدعوية.