السفارة الأميركية في السودان تطالب الخرطوم بالتحقيق في هروب قتلة الدبلوماسي الأميركي

السلطات توقف مدير سجن كوبر

TT

دعت السفارة الأميركية في الخرطوم الحكومة السودانية بإجراء تحقيق شامل حول هروب المحكومين الـ4 الذين هربوا من سجن كوبر الأسبوع الماضي. وكان قد تمت إدانتهم والحكم عليهم بالإعدام بسبب قتلهم موظف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون غرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس، في وقت قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات أوقفت مدير سجن كوبر لاستكمال التحقيقات في القضية. وأعربت السفارة الأميركية في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عن قلقها البالغ بشأن هروب المدانين الـ4 من سجن كوبر الأسبوع الماضي، وناشدت سفارة واشنطن الحكومة السودانية بتوقيع أقصى العقوبات بنصوص القانون على أي فرد أو جماعة متواطئة في تهريب المدانين الأربعة، وقالت إن «سفارة الولايات المتحدة تطلب من حكومة السودان أن تشرع في إجراء تحقيق شامل في الظروف المحيطة بهذا الهروب من أحد سجون السودان الأكثر تأمينا»، وأضاف بيان السفارة «إننا نناشد لتنفيذ القانون في السودان بمحاكمة بأقصى عقوبة ينص عليها القانون السوداني». ودعت السفارة الخرطوم إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لملاحقة المدانين والقبض عليهم والتمسك بسيادة القانون وتطبيق العدالة. من جهة أخرى، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات أوقفت مدير سجن كوبر من مباشرة عمله لاستكمال التحقيق في قضية هروب قتلة الأميركي، وقالت المصادر إن التحقيقات ستشمل الكثير من الضباط والجنود. وأفادت المصادر بأن قرارا رسميا صدر بإيقاف مدير سجن كوبر عن العمل إلى حين اكتمال التحقيق في قضية هروب المتهمين الأربعة في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي غرانفيل.

وأكدت المصادر أن الشرطة تواصل جهودها للقبض على الهاربين وأشارت إلى تعميمها نشرة جنائية بأوصاف الفارين، وذكرت أن فرق البحث لا تزال تبحث عن المتهمين. وتقوم الشرطة الدولية (الإنتربول) بإخطار أجهزة الشرطة في 188 دولة لتعقب الرجال الذين وصفتهم بأنهم خطرون. وقال مسؤول من الشرطة السودانية طلب عدم نشر اسمه لـ«رويتر» إنه يعتقد أن الرجال الأربعة ما زالوا في السودان وأن الشرطة شكلت لجنة للتحقيق في فرارهم.

وقالت الشرطة السودانية إن الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في مقتل جون غرانفيل وعبد الرحمن عباس رحمة، فروا من خلال شبكة الصرف في سجن كوبر، وقتلوا بالرصاص ضابط شرطة لدى هروبهم عبر نقطة تفتيش خارج العاصمة.