الوفد التفاوضي الكردي يبدأ لقاءاته الرسمية في بغداد غدا

مصدر مطلع لـ «الشرق الأوسط»: تدخلات كتل سياسية حالت دون حضور طالباني جلسة البرلمان

TT

أعلن عضو في الوفد التفاوضي الكردي الموجود حاليا في بغداد أن الوفد سيعقد اليوم اجتماعا بحضور جميع أعضائه، لوضع آلية البدء في المفاوضات مع الكتل السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة القادمة، التي يفترض أن تبدأ غدا.

وقال آزاد جالاك عضو الوفد عن كتلة التغيير إن وصول أعضاء الوفد إلى بغداد قد اكتمل ويبلغ عددهم 15 عضوا يمثلون الأطراف الخمسة في ائتلاف الكتل الكردستانية، وهي: الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني عن التحالف الكردستاني، وكتلة التغيير، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، وممثلية رئاسة الإقليم في بغداد منهمكة حاليا في إعداد مكان إقامة الوفد، حيث سيبقى إلى حين إنهاء المفاوضات والعودة بعدها إلى برلمان كردستان، لأنه هو المرجع الأخير للمصادقة على أي اتفاق يبرم مع الكتل النيابية العراقية بهدف تشكيل الحكومة المقبلة.

وحول وجود رئيس البرلمان الكردستاني في بغداد حاليا ومدى تعارض لقاءاته ومشاوراته مع مهمة الوفد التفاوضي، قال جالاك «رئيس البرلمان والوفد المرافق له موجودون في بغداد للمشاركة في افتتاح أعمال مجلس النواب العراقي، ومشاوراته ولقاءاته مع الكتل السياسية العراقية عادية ولا تتداخل مع مهمة وفدنا، وقد أكد رئيس البرلمان كمال كركوكي أنه لا يحق لأي جهة أن تتدخل في مهمة الوفد التفاوضي، الذي خول بكامل الصلاحيات لوضع إطار التفاوض وتبادل وجهات النظر مع الأطراف السياسية الأخرى، وبذلك فإن لقاءات وفد البرلمان لا تتعارض مع مهمة وفدنا».

وحول أجواء الوفد، أكد عضو وفد التغيير «الأجواء إيجابية، وهناك تفاهم مشترك لآلية التفاوض والشروط الكردية التي سنتقدم بها للمشاركة في الحكومة القادمة، وكل هذه الأمور سنبحثها غدا (اليوم) في اجتماعنا، كما سنحدد الأعضاء الذين سيذهبون للتفاوض مع الكتل الأخرى، حيث سيتم تقليص العدد من 15 عضوا إلى عدد أقل، على أن يكون هناك تنسيق كامل من أعضاء اللجنة التفاوضية التي ستبقى في بغداد لحين إنهاء مهمتها، قبل العودة إلى البرلمان الكردستاني لعرض النتيجة النهائية والاتفاقات التي ستبرم مع الكتل السياسية العراقية للمصادقة عليها».

وكان رئيس البرلمان الكردستاني كمال كركوكي قد التقى في وقت سابق أمس كلا من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم والقيادي في المجلس عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية، وأجرى معهما مباحثات تركزت حول تشكيل الحكومة المقبلة.

ونقل مصدر مرافق لكركوكي في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن رئيس البرلمان أكد للزعيمين الشيعيين «أن الجانب الكردي يركز بدرجة أساسية على برنامج الحكومة القادمة الذي يجب أن يكون برنامجا شفافا وواضحا يلبي المطالب الكردية، وفي مقدمتها، الالتزام بتنفيذ المادة 140 المتعلقة بكركوك، وتطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، وإجراء الإحصاء السكاني، ومعالجة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، من أهمها تشريع قانون النفط والغاز».

وفي سياق متصل، كشفت مصادر كردية عن أسباب عدم مشاركة الرئيس العراقي جلال طالباني في جلسة مجلس النواب العراقي، حيث أكد مصدر خاص بـ«الشرق الأوسط» أنه «كان من المفترض أن يلقي الرئيس طالباني كلمة في جلسة الافتتاح، ولكن بسبب خلل بروتوكولي لم يحضر الرئيس في الجلسة الافتتاحية». وكشف النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل ذلك الخلل البروتوكولي بقوله «إنه حسب الدستور يحق لرئيس الجمهورية الحضور في الجلسة الافتتاحية للبرلمان العراقي باعتباره ما زال رئيسا للجمهورية حتى الآن، ولكن بسبب تدخلات بعض الكيانات السياسية في أعمال اللجنة البروتوكولية فإن الرئيس أحجم عن الحضور، فقد شطبوا وأضافوا بعض الفقرات على البرنامج البروتوكولي، خصوصا أنه كان من المفترض أن يلقي إياد علاوي رئيس القائمة العراقية كلمة في الجلسة الافتتاحية، ولكن تم شطب هذه الكلمة من البرنامج».