البطريرك صفير يبدأ زيارة لفرنسا وساركوزي يستضيفه اليوم

مصادر فرنسية: جعجع دعا إلى الاستمرار في الحوار مع دمشق

TT

يستقبل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في قصر الإليزيه، عصر اليوم، البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي يلتقي أيضا رئيس المجلس النيابي الفرنسي، برنار أكواييه، بينما تستضيفه لجنة الشؤون الخارجية في جلسة استماع مفتوحة. وليلا يحل البطريرك ضيفا على وزارة الخارجية، حيث يقيم الوزير برنار كوشنير على شرفه حفل عشاء رسميا.

وكان الموضوع اللبناني حاضرا أيضا، أمس، في باريس التي يزورها رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي اجتمع بالوزير كوشنير صباحا. ولم يكن اللقاء على البرنامج الرسمي لكوشنير وبالتالي لم يعلن عنه مسبقا.

وقالت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع إن جعجع تناول في طرحه مجمل الوضع اللبناني والعلاقات اللبنانية - السورية. ووصفت المصادر الفرنسية مواقفه بأنها تميزت بـ«الاعتدال» إذ إنه اعتبر أنه يتعين الاستمرار في الحوار مع الجانب السوري، غير أنه شدد على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة في موضوعين اثنين وهما: ترسيم الحدود، والمعتقلون اللبنانيون في السجون السورية. وكان الرد الفرنسي أن باريس «ماضية في حوارها» مع دمشق، إذ «لا طريق آخر غير الحوار رغم المآخذ والملاحظات هنا وهناك».

ونقلت مصادر لبنانية متابعة عن اللقاء أن كوشنير وجعجع شددا على أهمية المحافظة على الاستقرار في لبنان وعلى ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة، معربة عن أملها في أن يتوصل رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إلى إيجاد مخارج مقبولة للملفات العالقة بين بيروت ودمشق.

ومن جانبه، استقبل البطريرك صفير ممثلي عدد من الأحزاب اللبنانية في فرنسا (القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، والكتائب) والاتحاد الثقافي اللبناني العالمي، كما التقى مطران رئيس أساقفة باريس فانتروا المسؤول عن ملف مسيحيي المشرق الذي بحث معه موضوع المسيحيين في بلدان المشرق.

وأثار صفير مع زواره موضوع التوطين وما يشكله من مخاطر على الهوية اللبنانية، داعيا اللبنانيين إلى العودة إلى بلدهم، ومحذرا من الفراغ المترتب على الهجرة من لبنان، ومشيرا إلى أن «الطبيعة لا تحب الفراغ».