أزولاي يجدد تأكيد انخراط المغرب الدائم من أجل السلام

لدى تسلمه جائزة مؤسسة «ميديتيرانيو» في نابولي

TT

جدد أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة «آنا ليند» للثقافات الثلاث، بمدينة نابولي (جنوب إيطاليا)، تأكيد الانخراط الدائم للمغرب من أجل السلام، وتشبثه الراسخ بقيم العدالة والكرامة والحرية، التي يتقاسمها الجميع.

وذكر أزولاي، في تصريح صحافي، على هامش الحفل الذي تسلم خلاله، مساء أول من أمس، «جائزة السلام» من مؤسسة «ميديتيرانيو»، بمبادرات المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، لمد الجسور بين الحضارات والثقافات، وبحرصه المتواصل على «إعطاء من يوجدون في وضعية هشة، ويعانون القمع، فرصة لوضع تصور للخروج من الأزمة التي يواجهونها».

وأكد أن «المغرب يحظى بالاعتراف والشرف في ما يخص الرؤية التي كانت على الدوام خاصة به، والمتمثلة في منح فرصة للحياة»، مبرزا مشروعية هذا الانخراط وانتظارات المجموعة الدولية من المملكة انطلاقا من هذه الرؤية، التي هي، يقول أزولاي، رؤية الملك محمد السادس والشعب المغربي.

وبخصوص قضية الشرق الأوسط، أشار أوزلاي - الذي شدد على أن جائزة «ميديتيرانيو»، التي منحت له، هي في الواقع «جائزة للمغرب» - إلى معاناة الشعب الفلسطيني، مذكرا بالأساس بالأحداث التي وقعت قبل بضعة أيام خلال محاولة إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وقال أزولاي: «بتسلم هذه الجائزة، أشعر في الوقت نفسه بأنني مسؤول وعازم تمام العزم أكثر من أي وقت مضى على العمل من أجل الشعب الفلسطيني، والسلام بين الدولتين، فلسطين وإسرائيل، اللتين تلتقيان أخيرا للتعايش في ما بينهما في إطار عقد سيادة متبادل، للعدالة والحرية اللتين لهما القيمة نفسها بالنسبة إلى الشعبين».

وخلص أزولاي إلى القول: «ليست هناك حرية بسرعتين مختلفتين، وليس هناك مفهوم آخر للكرامة، واليوم فإن تفكيري يتجه نحو هذه السلسلة الطويلة من اللقاءات التي لم تستغل».

وخلال هذا الحفل، الذي حضره سفير المغرب، حسن أبو أيوب، سلمت مؤسسة «ميديتيرانيو»، «جائزة المجتمع المدني» لعبد المقصود الراشدي، رئيس منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي.

كما تم تكريم عدد من الشخصيات خلال الدورة الـ15 لجائزة «ميديتيرانيو»، من بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية السويدي كارل بيلت، وسفير الأردن لدى إيطاليا، وجدان هاشمي، وبطريرك القدس، فؤاد طوال.