والدة الطفلتين السياميتين لـ«الشرق الأوسط»: أصابني اليأس.. وجاءتني الفرحة من خادم الحرمين

والدهما: تأخر سفرنا للسعودية بسبب تأخر إصدار جوازات السفر

هند محمد، عمة الطفلتين السياميتين زينب ورقية، تعتني بهما في النجف أمس (أ.ب)
TT

بعد أن أصاب اليأس والدة الطفلتين السياميتين من مدينة النجف في أن طفلتيها قد تمنحان فرصة للعيش بشكل طبيعي، جاءها الخبر من المملكة العربية السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين قد أمر بعلاجهما مع مرافقة والديهما في الرحلة إلى السعودية.

وأعرب والدا الطفلتين زينب ورقية عن بالغ امتنانهما لخادم الحرمين الشريفين. وقالت الأم نهاد هادي جبار لـ «الشرق الأوسط» إن «اليأس قد أصابني بعد المناشدات الكثيرة في داخل العراق وخارجه، ورحت أدعو الله عز وجل أن ينقـــــــذ الطفلتين من خلال أهل الكرم والإنســـــانية.. والحمد الله تحقق ذلك».

وتضيف «سماع أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج زينب ورقية أعاد لي الحياة والفرحة بعد أن تعثرت كل السبل أمامي».

وأشارت أم الطفلتين إلى أنها عاشت أياما صعبة «وناشدنا كثيرا عبر وسائل الإعلام الخيرين والجهات المختصة لكن دون فائدة، لكن خادم الحرمين هو الذي سوف ينقذ طفلتين عراقيتين، وأظن أن الكرم والأبوة والشجاعة وجميع صفات الرجل العربي تجمعت في شخص خادم الحرمين الشريفين».

أما نصير محمد محسن، والد الطفلتين، فقد أكد لـ «الشرق الأوسط» أن موقف خادم الحرمين الشريفين «مشرف ومفرح وهذا ليس بجديد عليه وإنما هنالك مبادرات كثيرة نسمعها من جلالته وأدام الله عليه الصحة والعمر المديد».

وفيما يخص سفرهم، قال محسن إن «وزير الصحة السعودي اتصل بنا وقال: إذا أنجزتم المستمسكات الرسمية فسوف تنقلكم طائرة خاصة من العراق إلى المملكة العربية السعودية»، مضيفا «المشكلات التي تواجهنا في العراق هي عدم إصدار الجوازات مما أخر سفرنا، خصوصا أن إحدى الطفلتين تعاني من ظهور كيس دهني بدأ يكبر، لذا نناشد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني التوجيه بالإسراع بإصدار الجوازات حتى نستطيع السفر إلى المملكة في أسرع وقت ممكن».

وحول حالة الطفلتين، قال محسن إن «حالتهما مستقرة لكن المفاجآت قد تلعب دورا، رغم أن هناك عناية كبيرة من قبل مدير دائرة صحة النجف الدكتور رضوان الكندي الذي كان له موقف مشرف معنا»، مضيفا «إحدى أخواتي تبرعت بالاهتمام بالطفلتين لأن زوجتي لا تستطيع العناية بهما بسبب العملية التي أجريت لها».