البطريرك صفير من الإليزيه: فرنسا كانت وستبقى إلى جانب لبنان

مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»: صفير تحدث عن «جيران ضاغطين»

الرئيس نيكولا ساركوزي يستقبل البطريرك الماروني نصر الله صفير (إ.ب.أ)
TT

قال البطريرك الماروني نصر الله صفير، عقب اللقاء الذي ضمه إلى الرئيس نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه عصر أمس، إن الرئيس الفرنسي وعده بأن «تقف فرنسا إلى جانب لبنان في قضاياه المحقة» مضيفا أنه يشعر بـ«الارتياح» لهذا الموقف لأن باريس «لا تتأخر عن مساعدة لبنان بما لديها من وسائل ليبقى بلد السيادة والحريات». وأعرب البطريرك عن أمله في أن «تستمر علاقات الصداقة بين فرنسا الكبيرة ولبنان الصغير».

وتعد زيارة صفير إلى باريس الأولى من نوعها منذ وصول ساركوزي إلى الرئاسة في ربيع عام 2007 إذ إنه زارها آخر مرة عام 2006. ودام لقاء الإليزيه الذي شارك فيه وزير الخارجية كوشنير والوفد المرافق للبطريرك وسفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر ونظيره الفرنسي في بيروت دوني بيتون ومستشار ساركوزي الدبلوماسي جان ديفيد ليفيت ومساعده لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غاليه نصف ساعة وودع كما استقبل بمراسم التشريف. وتتم زيارة البطريرك التي تنتهي يوم الجمعة بدعوة رسمية من ساركوزي.

وكان الوضع اللبناني في مجمله موضع تباحث في اجتماع الإليزيه الذي اغتنمه ساركوزي، وفق ما أفادت به مصادر رئاسية للتأكيد على الصداقة التقليدية بين البلدين. وأعرب البطريرك عن «ارتياحه» لموقف باريس التي «كانت وستبقى إلى جانب لبنان» بما في ذلك لمساعدته على درء أي عدوان في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية التي قال عنها صفير إنها جربت ولكنها «باءت بالفشل». وأثيرت في اللقاء العلاقة اللبنانية - السورية. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن البطريرك أشار إلى «جيران ضاغطين» من غير أن يعين من يعنيهم بالضبط، كما تحدث عن علاقات بعض الأحزاب اللبنانية بالخارج. وكان ساركوزي «مستمعا». ولم يجر البحث في موضوع المحكمة الدولية. ومساء زار البطريرك رئيس مجلس النواب الفرنسي برنار أكواييه في مقر المجلس، وكان قبل ذلك ضيفا على لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية التي تناقشت معه وبكل صراحة عن حالة الوضع اللبناني وعن الوضع السياسي والعلاقات مع محيطه.

واليوم، يقيم الوزير كوشنير مأدبة عشاء على شرف البطريرك الذي ينهي نشاطه الرسمي بمؤتمر صحافي يعقده صباح الجمعة بدعوة من نادي الصحافة العربية في باريس.