السودان: قيادي في الحركة الشعبية يخاطب الكونغرس.. ويجري لقاءات في البيت الأبيض

باقان أموم لـ«الشرق الأوسط»: الصين أعلنت استعدادها للاعتراف بدولتنا إذا اختار الجنوبيون الانفصال

TT

يخاطب الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، جلسة اليوم للكونغرس الأميركي المخصصة حول السودان، كما سيجري لقاءات مع المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية في واشنطن، إلى جانب لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان الجنرال المتقاعد سكوت غريشن، في وقت كشف فيه عن وعود قدمتها الصين باستخدام علاقاتها المتميزة مع المؤتمر الوطني لمصلحة إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في يناير (كانون الثاني) القادم.

وقال الأمين العام للحركة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن سفير الصين في مجلس الأمن الدولي، وعده بأن تستخدم بلاده علاقاتها المتميزة مع المؤتمر الوطني لمصلحة إجراء الاستفتاء لحق تقرير المصير في مطلع العام القادم. وأضاف أن بكين ترى أنه يجب أن يتم إجراء الاستفتاء في مواعيده المنصوص عليها في اتفاقية السلام وفي مناخ سلمي مع الحفاظ على علاقة سلمية بين الشمال والجنوب في حالة الانفصال. وتابع: «للصين استثمارات كبيرة في الشمال والجنوب، خاصة في مجال النفط»، وقال إنه أجرى لقاءات مع مندوب روسيا وإنه عبّر عن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة التي ستنشأ في الجنوب إذا اختار الجنوبيون الانفصال والاستقلال بدولتهم. وأضاف أن موسكو تبدي اهتماما بأفريقيا وأنها تعتزم زيادة وجودها في القارة الأفريقية، وقال إن المبعوث الروسي سيقوم بزيارة في الفترة القليلة المقبلة إلى السودان.

من جهة أخرى، كشف تقرير أعدته مفوضية الإحصاء والتقويم في جنوب السودان بالاشتراك مع «البنك الأفريقي للتنمية» أن 50% من سكان الجنوب فقراء، واعتبر التقرير الذي كلف إعداده نحو مليوني دولار أن ولايات شمال بحر الغزال، وأراب، والوحدة، الغنية بالنفط، من أكثر الولايات فقرا، بينما وصف ولاية أعالي النيل بالمنتعشة. ووصف نائب رئيس حكومة الجنوب، دكتور رياك مشار، الورشة التي خصصتها المفوضية حول الفقر بالمهمة، وقال إن التقرير ساعد على توفير المعلومات، وأضاف «من دون وجود المعلومات لا نستطيع أن نستهدف محاربة الفقر بالجنوب»، مشيرا إلى أن امتلاك المعلومات يمكّن الجميع من معرفة الرقم الرئيسي الذي عبره تُحدّد معدلات الفقر بالجنوب ومن خلاله تتمكن حكومة الجنوب والمجتمع الدولي من تقديم المساعدات، وقال إن «حكومة الجنوب الجديدة المنتخبة ستعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وذلك من خلال اتجاهها إلى التنمية التي هي أساس مهم للجميع، داعيا جهات الاختصاص إلى امتلاك مثل هذه التقارير».

من جهة ثانية، اشتبكت أمس مع قوات موالية لقائد الميليشيا المتمرد جورج أتور بعد يوم واحد من إجباره على الفرار من مخبئه بولاية جونقلي الغنية بالنفط، مؤكدا أن الجيش الشعبي (جيش الجنوب) أغلق كل الاتجاهات التي يمكن أن تصبح مخرجا للمتمرد، وتبقت له أيام معدودة إما أن يستسلم أو يتم إلقاء القبض عليه لمحاكمته، بينما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الجنرال المتمرد ذكر لمقربين له أن حكومة الجنوب ستعرض عليه منصبا في الحكومة الجديدة، ولم يتسن التأكد من مصدر في الحكومة بجوبا. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان اللواء كوال ديم لـ«الشرق الأوسط» إن القوة المكونة من (35) جنديا، التي أرسلها الجيش الشعبي لتعقب مخبأ جورج أتور أول من أمس، فقدت الاتصال منذ ذلك الوقت بعد أن اشتبكت مع قوات أتور، لكنه أكد أن أتور طرد من منطقة (دير) القريبة من (خور فلوس) في ولاية جونقلي وأن الجيش الشعبي يسيطر عليها تماما.