وصول 2 من قادة المتمردين السودانيين إلى لاهاي لمواجهة اتهامات بجرائم حرب

يمثلان أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم.. وأوكامبو يرحب

TT

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في هولندا أن اثنين من قادة المتمردين السودانيين يشتبه في ارتكابهما جرائم حرب في دارفور، وصلا أمس إلى لاهاي بعدما سلما نفسيهما طوعا للمثول أمام المحكمة اليوم، ليصل عدد المتهمين الذين سلموا أنفسهم طواعية إلى لاهاي إلى ثلاثة بعد بحر إدريس أبو قردة، الذي برأته المحكمة مؤخرا.

وقالت المحكمة في بيان إن «عبد الله باندا أبكر نورين (باندا) ومحمد صالح جربو جاموس (جربو)، اللذين يشتبه في ارتكابهما جرائم حرب في دارفور، وصلا طوعا هذا الصباح إلى المحكمة الجنائية الدولية».

وكان باندا يشغل منصب القائد العام لقوات العدل والمساواة قبل أن ينشق عنها ويكوّن فصيلا جديدا، أما جربو فهو قيادي في حركة تحرير السودان جناح الوحدة. وقال بيان المحكمة إن الرجلين يواجهان ثلاثة اتهامات بارتكاب جرائم حرب قد تكون وقعت في إطار الهجوم الذي أطلق في 29 سبتمبر (أيلول) 2007 على بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان»، التي تتخذ من قاعدة حسكنيتا العسكرية (شمال دارفور) مقرا لها. وحسب تقارير للمحكمة، فإن الذي قام بالهجوم عناصر تابعون لمجموعة «جيش تحرير السودان - جناح الوحدة» (منشقة عن حركة جيش تحرير السودان) بقيادة جربو وعناصر تابعين لمجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة بقيادة باندا. ورأت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية أن هناك «دوافع معقولة» للاعتقاد أن باندا وجربو «يتحملان المسؤولية الجنائية عن ارتكاب جرائم حرب وعن الهجوم المتعمد ضد مهمة لحفظ السلام وعن أعمال نهب». وسيقيم المتهمان بمكان حددته المحكمة حتى جلسة المثول الأولى أمام المحكمة اليوم.

ورحب لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة، بحضور القياديين السودانيين في بيان قائلا: «إنها ثمرة أشهر من الجهود لضمان تعاون باندا وجربو». وأضاف المدعي أن «مثول المشتبه فيهما معناه أن كل الأشخاص الذين نريد ملاحقتهم حول هجوم حسكنيتا قد مثلوا أمام المحكمة». ومنذ 2003، خلّف نزاع دارفور 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح بحسب الأمم المتحدة. وتقول الحكومة السودانية إن عدد قتلى النزاع عشرة آلاف.