زعيم حركة العدل والمساواة: لن نعود إلى الدوحة.. لأن السلام لن يتحقق هناك

د. خليل إبراهيم طالب بنقل المفاوضات إلى دولة أخرى.. وتلميحات إلى تفضيله طرابلس

TT

كشف مسؤول بارز في حركة العدل والمساواة، كبرى الحركات المتمردة في دارفور، أن حركته تريد نقل المفاوضات من العاصمة القطرية الدوحة، إلى دولة أخرى لم تسمها، غير أنه لمح إلى تفضيلهم العاصمة الليبية طرابلس لاستضافة المفاوضات، وشدد المسؤول على أن حركته لن تعود إلى منبر الدوحة «إطلاقا»، بسبب رفض شروطها لإصلاح المنبر واعتبرت أن المفاوضات الحالية لن تتوصل إلى اتفاق سلام.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم الموجود حاليا في طرابلس لراديو «دبنقا» الذي يبث من هولندا وموجه إلى دارفور إن حركته لن تعود مرة أخرى إلى المفاوضات في منبر الدوحة نهائيا، والذي وصفته بأنه مات، كاشفا عن أن بلدا آخر سيستضيف المفاوضات بين حركته والحكومة لكنه لم يفصح عن اسم الدولة وزمان المفاوضات، وقال «سيكون ذلك قريبا جدا»، مناشدا القبائل العربية التي تسكن في دارفور بأن لا تقاتل الحركة. وكانت بعض عناصر القبائل العربية متهمة بأن لها علاقة بميليشيا الجنجويد التي تقاتل إلى جانب الجيش الحكومي، وقال «القاتل والمقتول من أبناء دارفور وأبناء القبائل العربية هم أبناؤنا وإذا قاتلوا في دارفور فإنهم يقاتلون أبناءهم»، وتابع «حركتنا لن تقاتل القبائل العربية ولن تهاجمهم وعليها أن تفعل بالمثل».

واتهم إبراهيم الحكومة بأنها اعتقلت أكثر من 75 من قيادات القبائل العربية في شمال وغرب وجنوب دارفور، وأودعتهم السجون، وقال إن تلك القيادات رفضت مسايرة الحكومة في برنامجها القديم في دارفور – على حد تعبيره - معتبرا أن سلوك الحكومة متجه لاضطهاد القبائل العربية وأبنائها الذين رفضوا أن يكونوا وقودا للحرب التي تقوم بها الحكومة على كل أهل الإقليم.

من جانبه قال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة الدكتور جبريل إبراهيم محمد لـ«الشرق الأوسط» إن تفكير حركته في منبر آخر للتفاوض سببه رفض الوسطاء والدولة المضيفة إجراء إصلاحات اقترحتها الحركة، ولمح أن يكون المنبر الجديد في العاصمة الليبية طرابلس مكانا للتفاوض، وأضاف «في البلد الذي يكون فيه قيادات الحركة يمكن أن يتم إجراء المفاوضات لكننا لم نحدد بعد»، وقال إن الوسيط الدولي المشترك من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي لا يملك حق الموافقة في تحديد المنبر ومقر المفاوضات، وتابع (الوسيط عليه أن يعمل ما يرضي الطرفين ولا يمكنه فرض رؤيته في أي حال من الأحوال)، وقال (القطريون إذا لم يدخلوا الإصلاحات التي اقترحناها من قبل فلن يتحقق السلام هناك إطلاقا)، وأضاف أن القطريين لم يجروا اتصالات مباشرة مع حركته وإنما عبر الوسيط باسولي والمبعوث الأميركي سكوت غريشن الذي التقى خليل في طرابلس الأسبوع الماضي.

ونفى محمد أن طلب رئيس حركته من الرئيس التشادي إدريس ديبي استضافة المفاوضات والعودة إلى دارفور عن طريق تشاد التي سبق أن رفضت دخوله أراضيها في الشهر الماضي ومزقت وثيقة سفره مما دفعه إلى التوجه إلى العاصمة الليبية طرابلس،