قاطعت تركيا حفلا أميركيا بالإسكندرية بسبب مواقف واشنطن المساندة لإسرائيل في قضية العدوان على أسطول الحرية الذي كان متجها لقطاع غزة مؤخرا، بينما حضر الحفل قناصل ليبيا ولبنان وممثل عن السودان. واعتادت الولايات المتحدة إقامة الاحتفال السنوي بعيدها الوطني مبكرا في مدينة الإسكندرية المصرية الواقعة على البحر المتوسط. ويحل عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو (تموز). وكان الحضور الإسرائيلي للاحتفال الأميركي المبكر، مساء أول من أمس (الثلاثاء) بأحد الفنادق الشهيرة بالإسكندرية لافتا بسبب الحراسة الكبيرة التي رافقت قنصل إسرائيل في الإسكندرية حسن كعبية والوفد المرافق له، وكذلك بسبب وصوله المتأخر، حيث دخل قاعة الاحتفال بحراسته أثناء إلقاء السفيرة الأميركية بالقاهرة مارجريت سكوبي لكلمة بلادها للترحيب بالضيوف.
وانسحب اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، في هدوء، قبل انتهاء الاحتفال بساعة كاملة. وحضر الاحتفال حتى نهايته كل من عبد السلام آدم قنصل عام الجماهيرية الليبية بالإسكندرية، ونضال يحيى قنصل عام لبنان، وممثل عن السودان.
وقالت مصادر شاركت في الاحتفال إن قنصل عام تركيا بالإسكندرية، عزت جوتشينر، قاطع الحفل، رغم توجيه دعوة رسمية لبلاده لحضور الحفل، مشيرة إلى أن عدم حضور جوتشينر جاء احتجاجا على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل وعدم اتخاذها أي إجراءات جديه نحوها كرد فعل على اعتداء تل أبيب على أسطول الحرية الذي كان متجها لقطاع غزة قبل أسبوع. وحضر الحفل عدد كبير من النشطاء الحقوقيين المصريين ورئيس المجلس المحلي بالإسكندرية الدكتور طارق القيعي وممثل عن حزب التجمع اليساري المصري المعارض إكرام لبيب، وأحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية والسفيرة هاجر الإسلامبولي نائب رئيس مكتبة الإسكندرية للعلاقات الخارجية. ولفتت الإسلامبولي أنظار الحضور بجلوسها على مائدة القنصل الإسرائيلي حيث دار بينهما حديث مطول حول ما قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه ترتيب لزيارة وشيكه سيقوم بها القنصل كعبية لمكتبة الإسكندرية.